فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يمتلكُ البعضُ هدفاً ويتمنّى تحقيقَهُ، ولكنْ لا يستطيعُ أنْ يُحدِّدَ أيَّ طريقٍ هوَ الصائبُ، والذي يَصِلُ مِن خلالهِ الى تحقيقِ أمنيَتِهِ في زمنٍ قصيرٍ وتكلفةٍ قليلةٍ وعقباتٍ يسهُلُ تجاوزُها دونَ خسائرَ، ولابُدَّ لتحديدِ طريقٍ بتلكَ الصفاتِ المثاليّةِ من مراعاةِ القواعدِ الآتيّة: -

القاعدةُ الأولى: جَمعُ معلوماتٍ جديدةٍ:

استَفِدْ مِن جميعِ المعلوماتِ حولَ هدفِكَ، ولكنْ لا تبقى تراوحُ على الأفكارِ القديمةِ! تطلَّعْ الى معرفةِ تجاربِ المعاصرينَ، والنظرياتِ الجديدةِ، واستَفِدْ مِن خبراتِهم وأستَشِرْ المتخصصينَ، وتَفَحَّصْ وقارنْ بينَ الأفكارِ وانتقي أكثرَها نُضجاً ومُلامسةً معَ الواقعِ.

القاعدةُ الثانية: ضعْ لكُلِّ خطوةٍ بديلاً ولكُلِّ ثغرةٍ علاجا ً:

التخطيطُ النّاجحُ يقتضي تدوينَ الفرضياتِ والاحتمالاتِ، فما مِن خطوةٍ إلا ويَصحَبُها بعضُ السَّلبياتِ التي قد تؤثِّرُ على تنفيذِ المُخطَّطِ، فينبغي وضعُ خُططٍ بديلةٍ لمعالجةِ الثغراتِ حتى تدعَمَ استمرارَ سَيرِ المُخطَّطِ الرئيسيِّ.

القاعدةُ الثالثةُ: تَعَلَّمْ مهارةَ فَنِ إدارةِ الأزماتِ:

فإنَّ تحديدَ الطريقِ نحوَ الهدفِ عِبرَ مراعاةِ قواعدَ التخطيطِ النّاجحِ لا يُعطي الفردَ حصانةً عَنِ الخَلَلِ والاشتباهِ، ورُبّما حتى الفشلِ والإخفاقِ؛ فإنَّ الحوادثَ العارِضَةَ قد تُصادِفُنا مِن غيرِ توقُّعٍ لها، وهذا يَتَطلَّبُ مواجهةَ تلكَ الأزماتِ بعلمٍ وحكمةٍ وصبرٍ، والتعامُلَ معَها بما يُقلِّلُ أضرارَها، ويُحوِّلُ المِحنةَ إلى مُنحَةٍ، والبلاءَ إلى عَطاءٍ.

القاعدةُ الرابعة: علامةُ الحَزم ِوالاستعدادِ التَّيَقُنُ بإصابةِ المنهجِ الصحيحِ:

لا تُقدِمْ على تحقيقِ أمنياتِكَ إلّا بعدَ أنْ تَتَيقَّنَ بكمالِ خُطّتِكَ، وتكونَ على بصيرةٍ مِن مواردِكَ ومصادرِكَ، ويتولَّدُ لديكَ العَزمُ الكامِلُ فإنَّ مِنَ الحَزمِ صحةَ العَزمِ، ومِنَ الحَزمِ قُوَّةَ العَزمِ كما يُروى عَنِ الإمامِ عليٍّ -عليهِ السّلام-.

بعدَ مُراعاةِ تِلكُمُ القواعدَ سيكونُ بإمكانِكَ تحديدُ الطريقِ الأقربِ الى غايتِكَ والأسهلِ على نفسِكَ بإذنِ اللِه تعالى وتوفيقِهِ.