لكي تُجَنِّبِي أطفالَكِ المشاكِلَ السُّلوكيَّةَ عَليكِ باتِّباعِ النَّصائحَ التالية:

أولاً: لا تَتَخَيَّلي ولا لِلَحظَةٍ أنَّ أيَّ حَليبٍ صِناعِيٍّ في العالمِ يُمكِنُ أنْ يُضَاهِي حَليبَكِ الطبيعيَّ الذي تُعطِيهِ إيَّاهُ.

ثانياً: كوني مُتأكِّدَةً بأنَّكِ تُرضِعِينَهُ معَ الحَليبِ الحُبَّ والحَنانَ، لأنَّكِ بذلكَ تكونِينَ قَد ساعدتيهِ على صُعودِ أُولى دَرجاتِ سُلَّمِ الصِّحَّةِ النفسيَّةِ والعَقليَّةِ بسَلامٍ.

ثالثاً: لا تترُكينَهُ صغيرًا وهُوَ بحاجَةٍ لَكِ. وإذا كُنتِ مُضطَرَّةً للذَّهابِ إلى العَمَلِ، فاترُكيهِ معَ أيِّ قَريبٍ لَكِ تَثِقينَ بهِ كجَدَّتِهِ مَثلًا. فَمِنَ المُمكِنِ أنْ تُعَوِّضَهُ الحَنانَ الذي سيفتَقِدُهُ في غِيابِكِ.

رابعاً: اعتَنِي بتَرتِيبِ وتَنظِيفِ طِفلِكِ وأَلبِسِيهِ مَلابِسَ مُرَتَّبَةً، ولكِنْ هذا لا يَعنِي غاليةَ الثَّمَنِ، فالتَّرتِيبُ لا دَخلَ للمالِ بهِ. ولا تَتَسَاهَلي في هذا الموضوعِ؛ لأنَّ لَهُ أثراً كبيراً على نفسِيَّةِ الطفلِ، خاصّةً عندَما يُصبِحُ في المدرسةِ ويُصبِحُ لَهُ أصدِقاءٌ.. فلا تَدَعِي مجالاً لأَحَدٍ أنْ ينتَقِدَهُ.

خامساً: كوني القُدوَةَ الحَسَنَةَ لَهُ، فالطِّفلُ في أوَّلِ عُمرِهِ يَتَعَلَّمُ بالتقليدِ، فاعلَمِي أنَّهُ سيُقَلِّدُ كُلَّ ما تَقومِينَ بهِ فَلا تَدَعِيهِ يَرى إلَّا كُلَّ التَّصرُّفاتِ الحَسَنَةِ مِنكِ.

سادساً: عَلِّميهِ النِّظامَ والأخلاقَ وحُسنَ التَّعامُلِ فهذهِ هِيَ المفاتيحُ الأساسيّةُ للحياةِ السَّعيدةِ.

سابعاً: اجلِسِي معَهُ في السَّريرِ قَبلَ النَّومِ ودَعِيهِ يُحَدِّثُكِ عَنْ مَشاكِلِهِ وساعِديهِ في إيجادِ حُلولٍ لَها. وهذهِ الجَلسَةُ لَها نكهَةٌ خاصّةٌ وتأثيرٌ كبيرٌ على نفسيَّتِهِ.