الكثيرُ مِنَ الأفرادِ الموهوبِينَ إمّا أنَّهُم اكتسبوا هذهِ الموهِبَةَ، أو إنَّهُم حَصَلوا عَليها بالفِطَرةِ، وفي كِلتا الحالتينِ هذهِ الموهِبةُ بحاجةٍ الى الصَّقَلِ والتطويرِ بُغيةَ الحصولِ على عَطاءاتِها المُمَيّزَةِ.

ولكي تتطَوَّرَ موهِبَتُكَ وتُبدِعَ أكثرَ عليكَ اتِّباعَ ما يأتي:

• قُمْ بالتَمارينِ اللازِمَةِ لتطويرِ الموهِبَةِ:

التمارينُ هِيَ ميدانُ اختبارٍ حَقيقيٍّ للمَوهِبَةِ ومَدَياتِها، حيثُ تُمكِّنُكَ مِنَ الوقوفِ على جوانبَ الضَّعفِ لتقويَتِها، وجوانبَ القُوّةِ لتعزيزِها وتطويرِها.

• ادخُلْ في دوراتٍ لتطويرِ موهِبَتِكَ:

الدوراتُ والوِرشُ الميدانيّةُ مَيدانٌ مُتقدِّمٌ لزيادةِ وتحديثِ المعلوماتِ، واكتسابِ المهاراتِ الجديدةِ، ورَفعِ مُستوى الكفاءةِ.

-اقرَأْ:

القراءَةُ ميدانُ الفِكرِ الأوّلِ، وبابُ التطوّرِ الأكمَلِ، لذا عليكَ عدمَ إهمالِها، ولَقَد شجَّعَ الإسلامُ على القراءةِ، قالَ تعالى:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

• آمِنْ بنَفسِكَ وقُدرَتِكَ:

الإيمانُ بالنفسِ والقُدرَةِ قُوّةٌ تُمكِّنُكَ مِن خوضِ غِمارِ التَّجارِبِ، وإنجازِ المَهامِّ المُناطَةِ بِكَ والإفاضَةِ بعَطاءٍ مُميّزٍ، كما يُعتَبَرُ درعاً واقياً لتجاوُزِ المُحبِطاتِ والعَقَباتِ.

• نافِسْ أقرانَكَ بِشَرَفٍ:

بوابَةُ المُنافَسَةِ الشَّريفَةِ هِيَ احترامُ نِتاجاتِ الآخرينَ، والسَّعيُ لتقديمِ الأفضَلِ قِياساً بِما يُقَدِّمُهُ الغيرُ، والاستفادةُ مِن خَطواتِهِم، وأساليِبِهم.

• كُنْ قَريباً مِنَ المُبدِعين:

فقُربُهُم يُثريكَ ويُنَمّي مواهِبَكَ، على العَكسِ مِن أولئكَ الذينَ عَليكَ تجنُّبَ قُربِهِم مِنَ السَّلبِيّينَ والمُقَلِّلينَ مِن ما تصنَعُ وتُنجِزُ، قالَ عليٌّ -عليهِ السَّلامُ-: (صُحبَةُ الأخيارِ تُكسِبُ الخيرَ، كالرِّيحِ إذا مَرَّتْ بالطّيبِ حَمَلَتْ طيبًا).

• اختَبِرْ نفسَكَ دائماً:

الاختبارُ يتأتّى عِبرَ تقبُّلِ المُحيطِينَ بِكَ لشخصِكَ ونِتاجِكَ، ومَدى تفاعُلِهِم معَ ما تَطرَحُ وتَصنَعُ، لذا لا تحرِمْ نفسَكَ لذَّةَ هذا الاختبارِ.

عَن عَليٍّ -عليهِ السَّلامُ-: (اجعَلْ مَن يراكَ يتمنَى أنْ يكونَ مِثلَكَ).