الإمام علي (عليه السلام) شهيد المحراب الإلهي
بقلم : زيد علي كريم/ الكفل
العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك تمر علينا ذكرى أليمة ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام ، الذي كان مثالا للشجاعة والأخلاق ، والذي سماه النبي أخي وأبن عمي (بمنزلة هارون من موسى) .. حيث كان عليه السلام يعلم بموته وسهر تلك الليلة يكثر فيها الدعاء والنظر إلى السماء وهو يقول : والله ما كذبت ولا كذبت، وإنها الليلة التي وعدت بها ثم يعاود مضجعه ، ولما خرج إلى صحن الدار استقبلته الإوز وصحن في وجهه ورفرفن ، فقال (ع) : لا إله إلا الله ، صوائح تتبعها نوائح ، وعندما وصل إلى الباب ليفتحه ، فتعلق الباب بمأزره وانحل ، فأخذه وشده وهو يقول :
أشدد حيازيمك للموت .... فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت .... إذا حل بواديكا...
لقد كان أبا الحسن نعم العبد بصلاته وزكاته وصيامه وأخلاقه، إيمانه مطلق من الله سبحانه وتعالى ، وصوت للعدالة الإنسانية لكافة البشر ، ليس لفئة محددة فيحتاج العالم الإنفتاح على فكره ومنهجه الإنساني، والتزود منه ومعالجة الأزمات في عالمنا اليوم ، الحق والعدالة والحرية من اساسيات الحكم الصحيح ، الإمام علي (ع) أفضل انموذج للحاكم العادل للإنسانية في كل مكان وزمان ، ورغم شجاعته وقوته إلا أنه ينهار بين يدي طفل يتيم أو مسكين أو مظلوم ، هذه هي الرحمة والإنسانية .
ذهب وقد أوجز حياته بشجاعته وقوته فهو من جندل الأبطال دفاعا عن الإسلام وخاض غمار حربها ولهواتها، فاتح خيبر والأحزاب وبدر ، ارتقى إمام العدالة والشجاعة شهيدًا في محراب صلاته، وهو الذي أفنى حياته في نصرة الحق وإقامة العدل، قتل بسيف الغدر ليسلم أمره وقضاؤه إلى الله.
فكأنها ليلة ما أصيب بمثلها
في فجرها قد عممته صقالها
فزت ورب الكعبة شعارا يبقى خالدا
لا يقولها إلا عليا صائما بمحرابها .
السلام على صوت الانسانية وعدلها الإمام علي عليه السلام.







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN