Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
السيّدةُ زينبُ رمزٌ للبسالةِ والإباءِ

منذ 11 شهر
في 2025/01/22م
عدد المشاهدات :1041
السيّدةُ زينبُ (سلامُ اللهِ عليهَا) تجلَّت في تاريخِ الإسلامِ كنموذجٍ للبطولةِ والشجاعةِ والبلاغةِ التي لا نظيرَ لَهَا.
لقد أثبتَت في مواقِفِهَا أنَّهَا وريثةُ بيتِ الرِّسالةِ، والمدافعةُ عن الحقِّ وعن الكرامةِ الإنسانيّةِ، خصوصًا بعدَ فاجعةِ كربلاءَ.
مواجهةُ ابْنِ زيادٍ اللعينِ:
وقفَت (صلواتُ اللهِ عليها) أمامَ ابْنِ زيادٍ الشَّقِيِّ (لعنه الله)، وأظهرَت قوّةً لا تتزعزعُ، متجاوزةً ألمَهَا وأحزانَهَا؛
لتدافعَ عن الحقِّ وعن كرامةِ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام).
فحينمَا حاولَ ذلك الدَّعِيُّ الفاجرُ الطَّاغيةُ التّشفّيَ والسّخريةَ مِنَ المصائبِ التي أصابَتْهُم، ردَّت مولاتُنَا الحوراءُ عليه بكلماتِ عِزٍّ وإباءٍ جعلَتْهُ يتضاءَلُ أمامَ عظمتِهَا (سلامُ اللهِ عليهَا):
"اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَكْرَمَنَا بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَطَهَّرَنَا مِنَ اَلرِّجْسِ تَطْهِيراً وَإِنَّمَا يَفْتَضِحُ اَلْفَاسِقُ وَيَكْذِبُ اَلْفَاجِرُ وَهُوَ غَيْرُنَا وَاَلْحَمْدُ لِلَّهِ".
بهذهِ الكلماتِ أكَّدَت (عليها السّلام) أنَّ الفضيحةَ والذُّلَّ مِن نصيبِ الظالمِينَ، وأنَّ الكرامةَ والمجدَ دائمًا وأبدًا معَ أهلِ الحقِّ.

وقال لها الدَّعِيُّ اللئيمُ (عليه لعائن الله): كَيْفَ رَأَيْتِ صُنْعَ اللَّهِ بِأَخِيكِ وَأَهْلِ بَيْتِكِ؟!
فقَالَتْ (عليها السّلام): "مَا رَأَيْتُ إِلاَّ جَمِيلاً".
رَدُّهَا هذا يُعَدُّ مِن أبلغِ المواقفِ؛ حيثُ وصفَت (سلام الله عليها) فاجعةَ كربلاءَ بـ"الجمال"، أي جمال هذا ؟ وهو جمالُ الرِّضَا بقضاءِ اللهِ وقدرِهِ، وجمالُ التضحيةِ في سبيلِ الحقِّ، وأوضَحَت أنَّ الشَّهادةَ في سبيلِ اللهِ تعالى هي اختيارٌ إلهيٌّ لِمَن كتبَ اللهُ لهم الكرامةَ.
لقد خلَّدَت السيَّدةُ زينبُ (عليها السّلام) معانِيَ العِزَّةِ والإباءِ في أصعبِ الظروفِ، وكانَت كلماتُهَا بمثابةِ سلاحٍ،،، أقوى مِن كُلِّ السّيوفِ.
الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...