العلم زينة ووسيلة
قَالَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ (عَلَيهِ السَّلَامُ):
" اِبنُ آدَمَ أشبَهُ شَيءٍ بِالمِعيارِ ، إمّا ناقِصٌ بِجَهلٍ أو راجِحٌ بِعِلمٍ" .
: تحف العقول - ص 212
كلمة قصيرة ذات معاني كبيرة،هذه الكلمة من العجائب التي لا تنقضي كما كلامه كذلك وهي من الكلمات التي اختصرت لنا جهدا كبيرا وأثبتت لنا علما كثيراً وشبّه لنا تشبيهاً قريباً من أذهاننا ولأفهامنا كذلك.
يتحدّث سيّد الأوصياء أمير المؤمنين (سلام الله عليه) في كلمات كثيرة وخطب متعدّدة وفي مواضع ومناسبات مختلفة في حديث عن رسم خارطة الطريق التي تنجي الإنسان يوم القيامة، وهناك أحديث تبين لنا ما رسمه أمير المؤمنين (عليه السّلام) للمؤمن الذي يريد النجاة في الدنيا والآخرة فيحذره وينذره ويبشره في كلمات مختلفة.
وفي هذه الكلمة ينوّرنا الأمير (سلام الله عليه) معنى في متناول العقول الناضجة لتهتدي به وليثير به دفائنها حيث قال ابن آدم أشبه شيء بالمعيار والمعيار هو ما يوضع في كفّة الميزان، وكأنّه يشبّه الإنسان بكفتي الميزان إمّا أن ينقص هذا الإنسان وتخف موازينه وقيمته إذا كان جاهلاً، لا علم عنده.
وأمّا إذا أراد أن يرجح ويثقل الكفّة فعليه بحيازة العلم ليكون من أصحاب القيمة، فهو يرجح على الكفة الأخرى بعلمه والعمل بذلك، كالعلم والانقياد لما ثبت بالعلم.
وهذه الكلمة من الكلمات التي تحثنا على العلم والتعلم والحرص على حيازة العلم ومدارسة العلم والباحث والتنقيب عدم فارقة التعلم كما قيل في النبويّ" اطلبوا العلم من المهد إلى الّلحد". أي أن هذه الحياة بكلّها تصرف لطلب العلم والتعلّم وحيازته ومدارسته وأخذه عن الصادقين.
فلا ينبغي لنا التفريط بالعلم والعمل الصالحين حتى لا نكون ممن خفت موازينه نستجير بالله تعالى.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN