يعتبر توفير المال من التحديات الكبرى التي يواجهها عديد من الأفراد؛ خاصةً مع ضغوط الحياة اليومية ونمط العيش.
فإن عدم وجود مدخرات كافية يمكن أن يؤدي إلى ضغوط مالية أثناء الطوارئ وصعوبة تحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل.
وفي هذا السياق، وبينما يكون اكتشاف كيفية توفير المال أمراً مرهقاً، خاصة إذا كان دخلك بالكاد يكفي نفقاتك، يكشف استطلاع رأي أجرته Bankrate (وهي شركة للخدمات المالية الاستهلاكية ومقرها في مدينة نيويورك) أن أكثر من واحد من كل ثلاثة الموظفين (34 بالمئة) أفادوا بأنهم يعيشون من راتب إلى راتب مع بقاء القليل من المال أو لا يتبقى لهم أي مال للادخار بعد سداد نفقاتهم الشهرية.
ووفق المؤسسة، فإن عدم وجود أموال كافية في المدخرات قد يؤدي إلى زيادة التوتر أثناء حالات الطوارئ، والاعتماد على بطاقات الائتمان لدفع الفواتير غير المتوقعة وصعوبة تحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل مثل امتلاك منزل أو التقاعد. ويوصي معظم الخبراء الماليين بتوفير ما لا يقل عن ثلاثة أشهر من النفقات لمواجهة النكسة المالية مثل فقدان الوظيفة أو الديون الطبية الكبرى.
ورغم أن توفير هذا القدر من المال أمر صعب، إلا أنه ليس مستحيلاً.
وقد جمعت المؤسسة أفضل 14 نصيحة لتوفير المال لمساعدة الأشخاص على إنفاق أقل وتنمية حساباتهم المصرفية، وهي:
1 ـ مراجعة عادات الإنفاق: ابدأ بتحديد كيف تصرف أموالك من خلال مراجعة بياناتك البنكية. يمكنك تحديد مجالات تقليل التكاليف.
2 ـ أتمتة مدخراتك: قم بإعداد تحويلات تلقائية من حسابك الجاري إلى حساب التوفير، مما يساعدك على بناء مدخراتك دون جهد إضافي.
3 ـ استخدام تطبيقات المكافآت النقدية للحصول على استرداد نقدي على المشتريات.
4 ـ إعادة النظر في مزود الهاتف المحمول من خلال التحقق من خطتك الهاتفية. قد تجد خيارات أرخص من شركات منافسة.
5 ـ إيقاف الإشعارات المغرية: قم بإيقاف الإشعارات والعروض الترويجية على هاتفك لتجنب الإغراءات الشرائية.
6 ـ تقليل فواتير المرافق: اتخذ خطوات بسيطة مثل استخدام مصابيح LED وإصلاح التسريبات لتقليل تكاليف الكهرباء والماء.
7 ـ تقييم نفقات الترفيه.
8 ـ استغلال المعالم المحلية المجانية: ابحث عن أنشطة مجانية في منطقتك مثل المتاحف التي تقدم أيام دخول مجانية.
9 ـ تسوق بحكمة للبقالة: قم بإعداد قائمة تسوق لتقليل هدر الطعام والتأكد من عدم شراء ما لا تحتاجه.
10 ـ ابحث عن بدائل اقتصادية للمنتجات ذات العلامات التجارية، حيث قد تكون غير مكلفة بنفس الجودة.
11 ـ استكشاف خيارات مصرفية أخرى: تحقق من حسابات مصرفية بدون رسوم شهرية، مثل تلك المقدمة من البنوك الإلكترونية.
12 ـ مقارنة أسعار التأمين على السيارات: ابحث عن مزود تأمين يوفر أسعاراً أفضل. يمكنك خفض أقساط التأمين عن طريق البحث عن خيارات جديدة.
13 ـ استخدام القسائم والرموز الترويجية: ابحث عن رموز القسائم عند التسوق عبر الإنترنت لتوفير المزيد من المال.
14 تحدي نفسك لعدم الإنفاق: قم بتجربة فترة من عدم الإنفاق على غير الضروريات، وستلاحظ كم يمكنك توفيره.
وبحسب المؤسسة، فإذا كنت جادًا بشأن تحقيق أهدافك المالية، فإن هذه النصائح توفر لك نقطة انطلاق قوية. يمكنك أيضًا التفكير في تعزيز معرفتك المالية لتحقيق المزيد من النجاح.

إن مبدأ التوفير يعد من الأمور المهمة في حياة الأفراد.
والتوفير يساعد الأفراد على مواجهة التحديات الاقتصادية، لكن يجب إدراك مفهوم "الندرة"، الذي يعكس الفجوة بين الاحتياجات الكثيرة والموارد المحدودة سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع ككل، وأن مشكلة الندرة تؤدي إلى ظهور قائمة من الأولويات، حيث يتطلب الأمر من الأفراد الموازنة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الملحة. أن التوفير المالي يصبح أمرًا ضروريًا في ظل محدودية الموارد، حيث ينبغي على الأفراد التركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية وترحيل النفقات غير الضرورية إلى مراحل لاحقة.
من أهم النصائح المتعلقة بالتوفير إدارة الاستهلاك بحكمة ووضع قائمة بالأولويات، مع تحديد حد أقصى للإنفاق، مما يسهم في تعزيز القدرة على توفير المال.ومن الضروري تخصيص نسبة من الدخل للإدخار في شكل أصول مثل الذهب أو الأوعية الإدخارية بالبنوك؛ بهدف حماية الأفراد من التقلبات الاقتصادية المستقبلية.
والتخطيط المالي والوعي بأهمية الإدخار من أجل مواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق استقرار مالي مستدام.
اهم الادوات
إن توفير المال يعد من أهم الاستراتيجيات التي تساعد الأفراد على مواجهة التحديات والتقلبات الاقتصادية المستمرة. وهناك عدة خطوات يمكن للأفراد اتباعها لتحقيق التوفير بشكل فعال.
من أبرز هذه الخطوات هو الإدخار، حيث يُعتبر تخصيص جزء من الدخل بشكل منتظم للادخار حجر الزاوية في أي خطة مالية ناجحة. وأن وضع ميزانية شهرية تشمل الإيرادات والنفقات، مع تحديد الأولويات بين الضروريات والترفيهيات، يسهم بشكل كبير في تحديد وجهات الإنفاق بوضوح.

يعد تقليل النفقات غير الضرورية هو خطوة أساسية لدعم التوفير، مع الابتعاد عن الإنفاق على الأمور التكميلية وغير الأساسية. وبالاستفادة من العروض والخصومات عند شراء المستلزمات الأساسية، مما يساعد في تحسين القدرة الشرائية وتحقيق وفورات مالية.
ومن المفروض تجنب الديون لأنها من أكبر العقبات التي تقف في وجه النجاح المالي وتحد من القدرة على الادخار، وأن التخطيط المسبق للشراء يلعب دوراً حيوياً في دعم الإدخار، حيث يساعد التخطيط الجيد على تجنب القرارات المفاجئة والمكلفة. كما يجب ضرورة الاستثمار في الأمور الضرورية وتجنب القرارات العاطفية في الشراء، بما يضمن تحقيق التوازن المالي والحفاظ على السيولة النقدية لمواجهة التحديات المستقبلية.