Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مفردات الشهادة في القرآن الكريم (في سبيل الله) (ح 8)

منذ 1 سنة
في 2024/07/22م
عدد المشاهدات :2750
بيت القصيد
ان كلمة الشهادة بمفهوم التضحية بالنفس لا يأتي في القرآن بهذا المعنى، ولكن بمفردات معينة يمكن تحديد آيات الشهادة منها القتل، الجهاد، في سبيل الله وغير ذلك. وفي سلسلة الحلقات هذه سوف يتم التطرق في كل سلسلة الى مفردة من هذه المفردات لتكون موجه لمعرفة آيات الجهاد مع شرح واف لكل مفردة ليصبح تدبر القرآن الكريم اكثر سهولة. كل مجموعة من هذه الحلقات تنشر في أحد المواقع.
جاء في معاني القرآن الكريم: أله الله: قيل: أصله إله فحذفت همزته، وأدخل عليها الألف واللام، فخص بالباري تعالىن ولتخصصه به قال تعالى: "هل تعلم له سميا" (مريم 65). وإله جعلوه اسما لكل معبود لهم، وكذا اللات، وسموا الشمس إلاهة. وجاء عن الشيخ محمد جواد البلاغي: قال الله عز اسمه "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" آل عمران 169 " ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً" على ما يتوهم المتوهمون من بطلان ادراكهم وصيرورتهم كالجمادات. والخطاب صورته للرسول الأكرم ومنحاه تعليم الناس "بَلْ" هم "أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ" القادر الرحيم "يُرْزَقُونَ" ما يتنعمون به في تلك الحياة السعيدة والعالم الحميد. وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قال الله جل حلاله "فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ التوبة 81 حكى اللَّه سبحانه فيما سبق قول بعض المنافقين للنبي ائذن لي في القعود عن الجهاد، وأخبر في هذه الآية عن فرحهم بهذا القعود مخالفة لرسول اللَّه، وكراهية للجهاد بأموالهم وأنفسهم في سبيل اللَّه بعامة، وفي غزوة تبوك بخاصة، لأن الآيات نزلت فيها. " وقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ ". اشفقوا على أنفسهم من حر الدنيا، ولم يشفقوا عليها من نار جهنم، وهي أشد حرا، وأطول أمدا. هذا، إلى أن من ترك جهاد الطغاة ألبسه اللَّه ثوب الذل في الدنيا، وسيم الخسف ومنع النّصفة. وما غزي العرب والمسلمون في عقر دارهم إلا حين تواكلوا وتخاذلوا، وآثروا الخزي والمذلة على الاستشهاد من أجل العزة والكرامة.

عن التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي: قوله تعالى "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" (الانفال 74) كلام مسوق للثناء على القسمين الأولين من الأقسام الثلاثة للمؤمنين وهم المهاجرون والأنصار. قال الفخر الرازي: أثنى الله تعالى على المهاجرين والأنصار من ثلاثة أوجه: أولها قوله: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا فإن هذه الجملة تفيد المبالغة في مدحهم، حيث وصفهم بكونهم محقين في طريق الدين. وقد كانوا كذلك، لأن من لم يكن محقا في دينه لم يتحمل ترك الأديان السالفة، ولم يفارق الأهل والوطن، ولم يبذل النفس والمال. وثانيها قوله: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ والتنكير يدل على الكمال، أى: مغفرة تامة كاملة. وثالثها قوله: "وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" والمراد منه الثواب الرفيع. والحاصل: أنه سبحانه شرح أحوالهم في الدنيا والآخرة. أما في الدنيا فقد وصفهم بقوله: "أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا". وأما في الآخرة فالمقصود إما دفع العقاب، وإما جلب الثواب. أما دفع العقاب فهو المراد بقوله "لَهُمْ مَغْفِرَةٌ" وأما جلب الثواب فهو المراد بقوله "وَرِزْقٌ كَرِيمٌ".

جاء في شبكة المعارف الاسلامية الثقافية عن الشهيد في الإسلام: عاشراً: دم الشهيد: الشهيد يقف بوجه العدو، فإمّا أن يصرعه وإما أن يُصرع، لكن عمل الشهيد لا ينحصر في هذا الموقف فلو كان عمله منحصراً بهذا لذهب دمه هدراً حينما يخرّ صريعاً في ساحة المعركة. وهذا ما لا يحدث، فدم الشهيد لا يذهب هدراً. دم الشهيد لا يراق على الأرض. كلّ قطرة من دم الشهيد تتحوّل إلى آلاف القطرات. بل إلى بحر من الدماء يدخل جسد المجتمع. ومن هنا قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دم في سبيل الله). الشهادة تزريق لجسد الأمّة بدم جديد. والشهداء يضخُّون في شرايين المجتمع، والمجتمع الذي يعاني فقر الدم خاصّة، دماً جديداً. الشهيد يسجّل بدمه ملحمة يحيي بها روح الحماسة في مجتمع ماتت فيه روح الحماسة والحماسة الإلهية خاصّة. ولهذا فالإسلام بحاجة إلى شهيد. لأنّه بحاجة مستمرة إلى حماسة متجددة، وإلى ولادة متجددة. خلود الشهيد: العالم يخدم المجتمع بعلمه، وعن طريق قناة العلم يخرج هذا العالم من فرديته ليرتبط بالمجتمع. أي، عن طريق العلم تتّحد شخصيته الفردية بشخصية المجتمع كما تتَّحد القطرة بالبحر. بهذا الاتحاد، يخلّد العالم جزءاً من شخصيته، أي يخلّده فكره وعمله. والمخترع يتّحد بالمجتمع عن طريق اختراعه، ويخلّد وجوده عن طريق ما يقدمه للمجتمع من مخترعات، وهكذا الفنان والشاعر ومعلّم الأخلاق. والشهيد يخلّد نفسه في المجتمع عن طريق دمه، أي عن طريق الدم الجديد الخالد الذي يهبه شرايين المجتمع، وبعبارة أخرى يكتسب الشهيد صفة الخلود عن طريق تقديم كلّ وجوده وحياته، لا عن طريق تقديم جزء من وجوده وشخصيته، كما يفعل غيره من الخالدين. ولهذا فالنبيّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "فوق كلّ ذي برٍّ برّ حتّى يُقتل الرَّجل في سبيل الله، وإذا قتل في سبيل الله، فليس فوقه برّ). شفاعة الشهيد: ورد في الأثر أنّ الله يقبل الشفاعة يوم القيامة من ثلاث طبقات: طبقة الأنبياء وطبقة العلماء ثم الشهداء. وهنا ينبغي أنْ نوضح أنّ الشفاعة هذه هي (شفاعة الهداية). إنّها تجسيد لما حدث في الدنيا من حقائق. فعن طريق الأنبياء اهتدى الناس ونجوا من الظلمات. والعلماء في هذا الحديث هم العلماء الربانيون بما فيهم الأئمّة الأطهار عليهم السلام والرهط الصالح من أتباعهم ومن حذا حذوهم، وهؤلاء أيضاً ساروا على طريق الأنبياء وأخرجوا الناس من الظلمات إلى النور. والشهداء ينهضون بالدور نفسه، يضيئون الدرب أمام الناس، فيهتدي من يريد الهداية، وبذلك يكون الشهداء شفعاء لمن اهتدى بهم. البكاء على الشهيد: "حمزة بن عبد المطلب" عمّ النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، استشهد في أحد، ولمع اسمه بين شهداء صدر الإسلام، وحاز لقب (سيد الشهداء)، وقبره الآن بين شهداء أُحُد مزار لكلّ الذين يقصدون زيارة المدينة المنورة. كان حمزة قد هاجر من مكّة إلى المدينة حيث مكث وحيداً ليس معه فيها من ذويه أحد، حتّى استشهد. حين رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد معركة أحد إلى المدينة، وجد أصوات البكاء تتصاعد من بيوت الشهداء إلّا بيت حمزة. فقال عبارته المعروفة: (أما حمزة فلا بواكي له). سرعان ما انتشرت هذه الكلمة في أرجاء المدينة، فأسرعت النساء الثكلى والأيامى إلى بيت حمزة ليبكينه احتراماً لمقولة النبيّ ولحمزة عمه. فأصبحت العادة منذ ذلك الوقت أن يذهب كلّ من يريد أن يبكي على شهيد، إلى بيت حمزة ليبكيه أوّلاً. وهذه الحادثة دلّت على أن الإسلام وإن لم يشجّع البكاء على الموتى يميل إلى أن يبكي النّاس على الشهيد، لأنّ البكاء على الشهيد اشتراك معه فيما سجله من ملاحم، وتعاطف مع روحه، واتساق مع نشاطه وتحركه وتياره. بعد حادثة عاشوراء، احتلت شهادة الحسين عليه السلام مركز الذروة على مسرح الشهادة، وانتقل لقب "سيد الشهداء" إلى الحسين عليه السلام، وبقي حمزة سيّداً للشهداء، لكن عبارة (سيد الشهداء) إن أطلقت دون ذكر اسم فلا تنصرف إلّا إلى الحسين عليه السلام. كان حمزة سيد شهداء زمانه، وحاز الحسين عليه السلام على لقب سيد شهداء جميع العصور والدهور، كمريم العذراء التي كانت سيدة نساء زمانها، ثم أضحت فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين. كان حمزة قبل استشهاد الحسين عليه السلام رمزاً للبكاء على الشهيد، وكان البكاء عليه مظهراً من مظاهر الانشداد بطريق الشهادة، ثم انتقلت هذه المكانة إلى الحسين عليه السلام بعد واقعة كربلاء. فلسفة البكاء على الشهيد: من الضروري أن نقف ولو قليلاً عند مسألة (البكاء على الشهيد)، وهي مسألة لاكتها الألسن بكثير من عدم الفهم، وواجهت كثيراً من الاعتراضات. تهجم بعضهم بصراحة على هذه الظاهرة مدّعياً أنّها وليدة نظرة خاطئة إلى مسألة الشهادة وأنّها ذات آثار اجتماعية سلبيّة. أتذكر أنّي قرأت أيّام التلمذة كتاباً للكاتب المعروف آنذاك (محمّد مسعود) طرح فيه مسألة البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام وقارن ذلك بما دأب عليه المسيحيون بالاحتفال، بل بالابتهاج في ذكرى استشهاد المسيح. قال: انظروا إلى أمّة تبكي على شهيدها لأنّها تحسب الشهادة فشلاً وخسراناً وأمراً يبعث على الحزن والأسف، وأمّة أخرى تبتهج بذكرى شهادة شهيدها لأنّها تنظر إليها نظرة اعتزاز وافتخار. وأمّة تبكي ألف عام على استشهاد شهيدها وتحترق ألماً وأسفاً عليه لا بدّ أن تكون ضعيفة مهزوزة مهزومة. لكن أمّة تبتهج حين تحيي ذكرى شهادة شهيدها خلال القرون المتمادية لهي أمّة قويّة مقتدرة مضحية حتماً. هذا الكاتب يريد أن يقول إنّ البكاء على الشهيد مظهر ضعف الأمّة وانحطاطها، والابتهاج بذكرى الاستشهاد ينمّ عن روح قويّة مقتدرة. لكن المسألة في رأيي هي عكس ما ذهب إليه الكاتب، فالابتهاج في ذكرى الاستشهاد يعبر عن "الروح الفردية" في المسيحية، والبكاء على الشهيد يعبر عن "الروح الاجتماعية" في الإسلام. لا أريد هاهنا طبعاً أن أبرّر أعمال كثير من الناس ممن ينظرون إلى الحسين عليه السلام على أنّه مجرد شخصية تثير الحزن والأسف والأسى، لأنّه قتل مظلوماً، ولأنّه ذهب ضحية أهواء الطاغوت. لا أريد أن أبرّر أعمال أولئك الذين لا يضعون نصب أعينهم مواقف الحسين عليه السلام البطولية في إحيائهم لذكرى سيد الشهداء، فقد سبق أن انتقدنا هؤلاء حين تحدثنا عن (منشأ القدسية) في الشهيد. بل أريد أن أوضح فلسفة تعليمات قادتنا الميامين في حقل البكاء على الشهيد. هذه الفلسفة التي يتفهمها جيداً كلّ الواعين ممّن يشاركون في مجالس عزاء الحسين عليه السلام.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 6 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 6 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 6 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )