Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
آيات قرآنية من كتاب علم الصرف للمؤلف راجي أسمر (ح 1)

منذ 1 سنة
في 2024/07/10م
عدد المشاهدات :904
بيت القصيد
الصرف يعني حركة الكلمات وابدال حروفها وزيادتها وادغامها وبنائها. بالاضافة الى أنواع الأسماء واشتقاقاتها، أصول الصرف، الاعلال. وأنواع الأفعال كالمجردة والمزيدة وأفعل التفضيل. وأنواع الحروف كألف الاشباع والفاصلة والقطع، والتاء كالجمع والطويلة والعوض، التأنيث،التثنية، الترخيم، التصفير، التطرف، التعرية، التوكيد، الجمع كالمقصور والمكسر والمنقوص، الجوازات، الحذف، الحرف، الحروف الأصلية والبناء والاتصال. وغير ذلك من مصطلحات الصرف المذكورة في هذا الكتاب. اهتمت سلسلة المقالات هذه بالآيات القرآنية بالكتاب.
جاء في کتاب المعجم المفصل في علم الصرف للمؤلف راجی اسمر: قوله تعالى "طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى" (طه 1-2) و قالوا: أراد (طأ الأرض بقدميك جميعا)، لأنّ النبيّ، عليه السّلام، كان يرفع إحدى رجليه في صلاته. و قالوا: (أيا) و (هيا) في النداء. و الهاء بدل من الهمزة، لأنّ (أيا) أكثر من (هيا). قال: و انصرفت، و هي حصان مغضبه و رفعت،بصوتها هيا أبه. يريد (أيا أبه). و قالوا: (هما و اللّه لقد كان كذا) يريدون: أما و اللّه لقد كان كذا. و أبدلت أيضا من الهمزة، في (أثرت التّراب) و (أرحت الماشية) و (أرقت الماء) و (أردت الشّيء) و فيما يتصرّف منها. فقالوا: (هثرت) و (هرحت)، و (هرقت)، و (هردت)، و (أهثير) و (أهريح)، و (أهريق) و (أهريد)، و (مهثير) و (مهريح) و (مهريق) و (مهريد).

ويقول المؤلف راجي أسمر عن إبدال الهمزة: أبدلت الهمزة من خمسة أحرف و هي الألف، و الياء، و الواو، و الهاء، و العين. إبدال الهمزة من الألف: أبدلت الهمزة من الألف على غير قياس، إذا كان بعدها ساكن، فرارا من اجتماع الساكنين، نحو ما حكي عن أيوب السّختيانيّ، من أنّه قرأ "وَ لَا الضَّالِّينَ" (الفاتحة 7). فهمز الألف، و حرّكها بالفتح، لأنّ الفتح أخفّ الحركات، و نحو ما حكى أبو زيد في كتاب الهمز من قولهم: (شأبّة) و (دأبّة). و أنشدت الكافّة: يا عجبا لقد رأيت عجبا حمار قبّان يسوق أرنبا خاطمها زأمّها أن تذهبا. أراد (زامّها) فأبدل. و حكى المبرّد عن المازنيّ، عن أبي زيد، قال: سمعت عمرو ابن عبيد يقرأ فيومئذ "لا يسأل عن ذنبه إنس و لا جأن" (الرحمن 39)، فظننت أنّه قد لحن، حتى سمعت العرب تقول (دأبّة) و (شأبّة). و من ذلك قول الشاعر: و بعد انتهاض الشّيب من كل جانب على لمّتي حتى اشعألّ بهيمها. يريد (اشعالّ) من قوله تعالى: "وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً" (مريم 4). و قال دكين: راكدة مخلاته و محلبه و جلّه حتى ابيأضّ ملببه. يريد (ابياضّ). و قال كثّير: و للأرض أمّا سودها فتجلّلت بياضا و أمّا بيضها فادهأمّت. يريد (فادهامّت). قالوا في جمع (صحراء): صحاريّ)، و في (بطحاء): (بطاحيّ). قال الوليد بن يزيد: لقد أغدو على أشق ر، يغتال الصّحاريّا. و قال غيره: إذا جاشت حوالبه ترامت و مدّته البطاحيّ الرّغاب. و لو لم تكن هذه الهمزة مبدلة من ألف التأنيث لوجب، في لغة من يحقّق، أن يقال (بطاحيء)، و (صحاريء)، كما قالوا "قرّاء" (يوسف 76)، و (قراريء). لكن لمّا كانت مبدلة، لأجل الألف التي قبلها، وجب رجوعها إلى أصلها لزوال موجب القلب في الجمع، و هو الألف التي قبلها، فصار (صحاري ا)، فوقعت الياء الساكنة قبل الألف التي للتأنيث، فقلبت الألف ياء لوقوع الياء و الكسرة قبلها. ثم أدغمت الياء في الياء.

عن اجتماع الامثال يقول المؤلف راجي أسمر في كتابه: كما يبدلون من همزة التأنيث ياء، فيقولون في (صحراء): (صحاريّ)، فكذلك فعلوا بنون (إنسان) و (ظربان)، في الجمع. و أبدلت أيضا من النون في (تظنّيت)، لأنّه (تفعّلت) من الظّن. فأصله (تظنّنت)، فأبدلت النون ياء، هروبا من اجتماع الأمثال. و أبدلت أيضا على اللزوم، من النون في (تسنّى) بمعنى: تغيّر. و من ذلك قوله تعالى "لم يتسن" (البقرة 259) فحذفت الألف المبدلة من الياء للجزم. و الأصل (يتسنّن) فأبدلت النون ياء، هروبا أيضا من اجتماع الأمثال. و الدليل على ذلك قوله تعالى مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ" (الحجر 26) (الحجر 33) (الحجر 38) أي: متغيّر. فقوله تعالى "مَسْنُونٍ" يدلّ على أنّ (يتسنّ) في الأصل من المضعّف ك (مَسْنُونٍ)، و ليس من قبيل المعتلّ. فهذا جميع ما أبدلت فيه الياء من النون. و أبدلت من اللّام في (أمليت الكتاب). إنما أصله: (أمللت)، فأبدلت اللّام الأخيرة ياء، هروبا من التضعيف. و قد جاء القرآن باللغتين جميعا. قال تعالى: "فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا" (الفرقان 5). و قال عزّ و جلّ: "وَ لْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ" (البقرة 282). و إنّما جعلنا اللّام هي الأصل، لأنّ (أمللت) أكثر من (أمليت). و أبدلت من الصاد، على غير اللزوم، في (قصّيت أظفاري) بمعنى (قصّصت). فأبدلوا من الصاد الأخيرة ياء، هروبا من اجتماع الأمثال. و أبدلت من الدّال، في قوله تعالى: "إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً" (الأنفال 45)، و (التصدية): التصفيق و الصوت. و (فعلت) منه: صددت أصدّ. و منه قوله تعالى: "إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ" (الزخرف 58) أي: يعجّون و يضجّون. فأصله (تصددة)، فحوّلت إحدى الدالين ياء، هروبا من اجتماع المثلين. و ليس قول من قال إنّ الياء غير مبدلة من دال، و جعله من (الصّدى) الذي هو الصوت، بشيء، و إن كان أبو جعفر الرستميّ قد ذهب إليه، لأنّ الصّدى لم يستعمل منه فعل. فحمله على أنه من هذا الفعل المستعمل أولى.

وعن التقاء الساكنين يقول المؤلف في كتابه المعجم المفصل في علم الصرف: أنّ حركة التقاء الساكنين عارضة فلم يعتدّ بها كما لم يعتدّ بها في نحو: "قُمِ اللَّيْلَ" (المزمل 2) ألا ترى أنّهم لا يردّون الواو المحذوفة من "قُمِ" لالتقاء الساكنين، و إن كانت الميم قد تحركت، لأنّ الحركة عارضة. و أما غيرهم من العرب فيدغم و يعتدّ بالعارض، لأنّ العرب قد تعتدّ بالعارض في بعض الأماكن. و أيضا فإنّه حمل ما سكونه جزم على المعرب بالحركة، لأنّه معرب مثله فكما أنّ المعرب بالحركة تدغمه نحو (يفرّ) فكذلك المعرب بالسكون. و حمل ما سكونه بناء على ما سكونه جزم لأنّه يشبهه؛ ألا ترى أنّ العرب قد تحذف له آخر الفعل في المعتل كما تحذفه للجزم فتقول (اغز) كما تقول (لم يغز) و أيضا فإنك قد تحرك لالتقاء الساكنين فتقول (اردد القوم) فصار بذلك يشبه المعرب بتعاقب الحركة و السكون على آخره كما أنّ المعرب كذلك في نحو (يضرب) و لم (يضرب). فلمّا أشبه المعرب في ذلك حمل في الإدغام عليه.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )