Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)

منذ 1 سنة
في 2024/06/22م
عدد المشاهدات :615
بيت القصيد
للعشر الأوائل من شهر ذي الحجة فضل في عبادتها كما ورد في كتب الأدعية. تتضمن الحلقات معرفة ما تتضمنه أحد هذه الأدعية منها: لا اله الا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، أحدا صمدا، لم يلد ولم يولد، لم يكن له كفوا أحد، يحي ويميت، وهو حي لا يموت، حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله منتهى، اشهد الله بما دعا، انه بريء ممن تبرأ، وأن لله الآخرة والأولى. كل مجموعة من الحلقات تنشر في أحد المواقع.
جاء في كتب الأدعية ومنها كتاب مفاتيح الجنان: أن يدعو في كلّ يوم من أيّام العشر بهذه الدّعوات الخمس وقد جاء بها جبرئيل الى عيسى بن مريم هديّة من الله تعالى ليدعو بها في أيّام العشر، وأحد هذه الدّعوات الخمس: (1) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ.

جاء في معاني القرآن الكريم: خير الخير: ما يرغب فيه الكل، كالعقل مثلا، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضده: الشر. قيل: والخير ضربان: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوبا فيه بكل حال، وعند كل أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال: (لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشر بعده الجنة).

عن تفسير الميسر: قال الله تعالى عن (بيدك الخير) "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿آل عمران 26﴾ بِيَدِكَ: بِ حرف جر، يَدِ اسم، كَ ضمير، الْخَيْرُ: الْ اداة تعريف، خَيْرُ اسم. قل -أيها النبي متوجها إلى ربك بالدعاء: يا مَن لك الملك كلُّه، أنت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الأرض مَن تشاء مِن خلقك، وتسلب الملك ممن تشاء، وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء، وتجعل الذلَّة على من تشاء، بيدك الخير، إنك وحدك على كل شيء قدير. وفي الآية إثبات لصفة اليد لله تعالى على ما يليق به سبحانه.

جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز من قائل "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿آل عمران 26﴾ "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" اللام للجنس أي: الخير كله في الدنيا والآخرة من قبلك. وإنما قال "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" وإن كان بيده كل شئ من الخير والشر، لأن الآية تضمنت إيجاب الرغبة إليه، فلا يحسن في هذه الحالة إلا ذكر الخير، لأن الترغيب لا يكون إلا في الخير. وهذا كما يقال: أمر فلان بيد فلان. وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وجل "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿آل عمران 26﴾ "بِيَدِكَ الْخَيْرُ". المراد بيد اللَّه قدرته، والخير يشمل كل ما فيه منفعة محللة معنوية كانت أو مادية، وقد ساق اللَّه للمسلمين خيرا كثيرا ببركة الإسلام.

وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز من قائل "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿آل عمران 26﴾ الأصل في معنى الخير هو الانتخاب وإنما نسمي الشيء خيرا لأنا نقيسه إلى شيء آخر نريد أن نختار أحدهما فننتخبه فهو خير ولا نختاره إلا لكونه متضمنا لما نريده ونقصده فما نريده هو الخير بالحقيقة، وإن كنا أردناه أيضا لشيء آخر فذلك الآخر هو الخير بالحقيقة، وغيره خير من جهته، فالخير بالحقيقة هو المطلوب لنفسه يسمى خيرا لكونه هو المطلوب إذا قيس إلى غيره، وهو المنتخب من بين الأشياء إذا أردنا واحدا منها وترددنا في اختياره من بينها. فالشيء كما عرفت إنما يسمى خيرا لكونه منتخبا إذا قيس إلى شيء آخر مؤثرا بالنسبة إلى ذلك الآخر ففي معناه نسبة إلى الغير ولذا قيل: إنه صيغة التفضيل وأصله أخير. وليس بأفعل التفضيل، وإنما يقبل انطباق معنى التفضيل على مورده فيتعلق بغيره كما يتعلق أفعل التفضيل، يقال: زيد أفضل من عمرو، وزيد أفضلهما، ويقال: زيد خير من عمرو، وزيد خيرهما. ولو كان خير صيغة التفضيل لجرى فيه ما يجري عليه، ويقال أفضل وأفاضل وفضلى وفضليات، ولا يجري ذلك في خير بل يقال: خير وخيرة وأخيار وخيرات كما يقال: شيخ وشيخة وأشياخ وشيخات فهو صفة مشبهة. ومما يؤيده استعماله في موارد لا يستقيم فيه معنى أفعل التفضيل كقوله تعالى: "قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ" (الجمعة 11)، فلا خير في اللهو حتى يستقيم معنى أفعل، وقد اعتذروا عنه وعن أمثاله بأنه منسلخ فيها عن معنى التفضيل، وهو كما ترى. فالحق أن الخير إنما يفيد معنى الانتخاب، واشتمال ما يقابله من المقيس عليه على شيء من الخير من الخصوصيات الغالبة في الموارد. ويظهر مما تقدم أن الله سبحانه هو الخير على الإطلاق لأنه الذي ينتهي إليه كل شيء، ويرجع إليه كل شيء، ويطلبه ويقصده كل شيء لكن القرآن الكريم لا يطلق عليه سبحانه الخير إطلاق الاسم كسائر أسمائه الحسنى جلت أسماؤه، وإنما يطلقه عليه إطلاق التوصيف كقوله تعالى: "وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (طه: 73)، وكقوله تعالى: "أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" (يوسف 39). نعم وقع الإطلاق على نحو التسمية بالإضافة كقوله تعالى: "وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (الجمعة 11)، وقوله: "وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ" (الأعراف 87)، وقوله "وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ" (الأنعام 57)، وقوله: "وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ" (آل عمران 150)، وقوله "وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (آل عمران 54)، وقوله: "وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" (الأعراف 89)، وقوله: "وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ" (الاعراف 155)، وقوله: "وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ" (الأنبياء 89)، وقوله: "وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ" (المؤمنون 29)، وقوله: "وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" (المؤمنون 109). ولعل الوجه في جميع ذلك اعتبار ما في مادة الخير من معنى الانتخاب فلم يطلق إطلاق الاسم عليه تعالى صونا لساحته تعالى أن يقاس إلى غيره بنحو الإطلاق وقد عنت الوجوه لجنابه، وأما التسمية عند الإضافة والنسبة، وكذا التوصيف في الموارد المقتضية لذلك فلا محذور فيه. والجملة أعني قوله تعالى: "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" تدل على حصر الخير فيه تعالى لمكان اللام وتقديم الظرف الذي هو الخبر، والمعنى أن أمر كل خير مطلوب إليك، وأنت المعطي المفيض إياه. فالجملة في موضع التعليل لما تقدمت عليها من الجمل أعني قوله: "تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ" "الخ" من قبيل تعليل الخاص بما يعمه وغيره أعني أن الخير الذي يؤتيه تعالى أعم من الملك والعزة، وهو ظاهر. وكما يصح تعليل إيتاء الملك والإعزاز بالخير الذي بيده تعالى كذلك يصح تعليل نزع الملك والإذلال فإنهما وإن كانا شرين لكن ليس الشر إلا عدم الخير فنزع الملك ليس إلا عدم الإعزاز فانتهاء كل خير إليه تعالى هو الموجب لانتهاء كل حرمان من الخير بنحو إليه تعالى نعم الذي يجب انتفاؤه عنه تعالى هو الاتصاف بما لا يليق بساحة قدسه من نواقص أفعال العباد وقبائح المعاصي إلا بنحو الخذلان وعدم التوفيق كما مر البحث عن ذلك.

جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله عز من قائل "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ﴿آل عمران 26﴾ "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" (خير) صيغة تفضيل يقصد بها تفضيل شيء على شيء، والكلمة تطلق أيضاً على كلّ شيء حسن. بدون مفهوم التفضيل، والظاهر من الآية مورد البحث أنها جاءت بالمعنى الثاني هذا، أي إن مصدر كلّ خير بيده ومنه سبحانه. وعبارة "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" تحصر كلّ الخير بيد الله من جهتين: 1 ـ الألف واللام في "الخير" هما للإستغراق. 2 ـ أنّ تقديم الخبر "بيدك" وتأخير المبتدأ "الخير" دليل على الحصر كما هو معلوم. فيكون المعنى: (كلّ الخير بيدك وحدك لا بيد غيرك). كذلك يستفاد من "بِيَدِكَ الْخَيْرُ" أنّ الله هو منبع كلّ خير وسعادة فإذا أعزّ أحداً أو أذلّه، أو أعطى السلطنة والحكم لأحد الناس أو سلبها منه فذلك قائم على العدل، ولا شرّ فيه. فالخير للأشرار أن يكونوا في السجن، والخير للأخيار أن يكونوا أحراراً. وبعبارة اُخرى: أنه لا وجود للشر في العالم، ونحن الذين نقلب الخيرات إلى شرور، فعندما تحصر الآية الخير بيده تعالى ولا تتحدث عن الشر إنّما هو بسبب ان الشر لا يصدر من ذاته المقدسة إطلاقاً.
الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...