قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في سورة الحاقة "مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (س: سكتة وقف لفترة قصيرة)" (الحاقة 28).
عن صفحة اجازة اون لاين: الحكمة من السكتات الأربعة: فهي إزالة اللبس والوهم الذي قد يترتب في حالة الوصل وذلك على النحو التالي: 1. في موضع الكهف: لو وصلنا الآية الأولى بالثانية هكذا "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا" فربما توهم السامع "أو القارئ" أن "قيما" صفة لـ "عوجا" وهذا بالطبع لا معنى له. والآيتان فيهما تقديم وتأخير، إذ المعنى هو "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما، ولم يجعل له عوجا". 2. في موضع ياسين: لو وصلنا الآية هكذا "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" فربما توهم السامع أو القارئ أن كلمة "هذا" إشارة إلى المرقد فيصير ما بعدها عبارة جديدة معناها لا يصح "مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ". والسكت على كلمة "مرقدنا" يفصل بين المعنيين فيتضح مقصود الآية، وأن تساؤلهم عند البعث "مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا" قد أجابتهم الملائكة "هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" أو أنهم انتبهوا فأجابوا أنفسهم. 3. في موضع القيامة: لو وصلنا الآية "وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ" فإنها تنطق هكذا (وَقِيلَ مَرَّاقٍ) فربما توهم السامع أن كلمة (مَرَّاقٍ) معناها المارق من الدين (و بائع المَرَق) وهذا معنى باطل، والمعنى الصحيح (من يرقي هذا المريض أو هذا المحتضر) إنما يتضح مع السكت على كلمة "مَنْ". 4. في موضع المطففين: لو وصلنا الآية "كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" فإنها تُقرأ هكذا "كَلاَّ بَرَّانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ" وربما توهم السامع أو القارئ أن على قلوب المكذبين بران (مثل بحران) وهذا معنى لا يصح بالطبع، والسكت على كلمة "بَلْ" يبرز المعنى الصحيح بأن هؤلاء المكذبين قد غطت ذنوبُهم على قلوبهم.
قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في سورة يس "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا (س: سكتة وقف لفترة قصيرة) هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" (يس 52).
جاء في موقع القرآن الكريم عن تعريف السكت لغة و اصطلاحا - مواضع السكت: تعريف السكت: لغة: السكت خلاف النطق: اصطلاحا: قطع الصوت زمنا ما دون الوقف من غير تنفس بنية متابعة القراءة. مواضع السكت في القرآن: في رواية حفص عن عاصم أربعة مواضع للسكت متفق عليها وموضعان مختلف فيهما. المواضع المتفق عليها: 1. السكت بين كلمتي (عِوَجَا) و(قَيِّماً) في قوله تعالى "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ" (الكهف 1-2) على القارئ أن يسكت على كلمة (عِوَجَا) سكتة خفيفة بدون تنفس إذا أراد وصلها بما بعدها، ويكون السكت على الألف من غير تنوين. ومن السنة الوقف عليها وقفا كاملا مع التنفس لأنها رأس آية. 2. السكت بين كلمتي (مَّرْقَدِنَا) و(هَذَا) في قوله تعالى "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ" (يس 52). لا توصل كلمة (مَّرْقَدِنَا) بما بعدها إلا بسكتة خفيفة. كما يجوز أيضا الوقف التام عليها. 3. السكت بين كلمتي (مَنْ) و(رَاقٍ) في قوله تعالى "وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ" (القيامة 27) لا يجوز الوقف على كلمة (مَنْ) لأنها ليست موضع وقف، إنما يجب وصلها بما بعدها مع السكت، دون إدغام للنون الساكنة في الراء. 4. السكت بين كلمتي (بَلْ) و(رَانَ) في قوله تعالى "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (المطففين 14) لا يجوز أيضا الوقف على كلمة (بَلْ) وقفا تاما، بل يجب السكت عليها مع إظهارها من غير إدغام. المواضعان المختلف فيهما: 1. ما بين سورتي الأنفال والتوبة: "إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ" (الأنفال 75 - التوبة 1) يجوز الوقف والسكت على آخر سورة الأنفال كما يجوز وصلها بدون سكت بأول سورة التوبة مع إقلاب التنوين في (عَلِيمٌ). والوقف التام على رأس الآية مقدم في الأداء. 2. ما بين كلمتي (مَالِيهْ) و(هَلَكَ) في قوله تعالى "مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ" (الحاقة 28-29) يجوز في حالة وصل الآيتين السكت على حرف الهاء من كلمة (مَالِيهْ) ثم الابتداء بـ(هَلَكَ) مع إظهار حرفي الهاء، ويجوز أيضا عدم السكت وإدغام الهائين إدغام متماثلين فيصبحان هاءً واحدة مشددة. والسكت مقدم في الأداء حال الوصل. ويسن الوقف التام على (مَالِيهْ) لأنها رأس آية. ضبط المصاحف: مصحف المدينة المنورة: وُضع، في المواضع التي لا خلاف فيها، حرف سين صغير فوق الحرف الأخير من الكلمة دلالة على السكت على ذلك الحرف حال الوصل: ووضعت سين صغيرة على هاء (مَالِيهْ) بسورة الحاقة لأن السكت حال الوصل أرجح. ولم توضع السين فوق ميم (عَلِيمٌ) آخر سورة الأنفال.
جاء في موقع الدكتور السيد حسين علي الحسيني عن أحكام التلاوة: أحكام الميم الساكنة: معرفة الوقف والابتداء: - أقسام الوقف والابتداء: قسّم العلماء الوقف إلى أقسام أربعة هي: 1- الوقف الاضطراري: وهو ما يعرض بسبب ضيق النَّفس، أو العجز، أو النسيان ونحوه. 2- الوقف الاختباري: وهو الذي يُطلب من القارئ بقصد امتحانه واختباره. 3- الوقف الانتظاري: وهو الوقف على كلمات الخلاف، بقصد استيفاء ما فيها من الأوجه، حين القراءة. 4- الوقف الاختياري: وهو الذي يقصده القارئ لذاته، من غير عروض سبب من الأسباب، وهذا الأخير هو المقصود بالبحث. أقسام الوقف والابتداء الاختياريين: هي أربعة أقسام: التام، والكافي، والحسن، والقبيح. الوقف التام: هو الوقف على كلمة ليس لها تعلق بما بعدها البتة، لا من جهة المعنى، ولا من جهة اللفظ. الوقف الكافي: ويقصد به الوقوف على كلمة لا تعلق لها بما قبلها ولا بما بعدها من جهة اللفظ، مع بقاء التعلق المعنوي قائما. الوقف الحسن: وهو الوقوف على كلام تمّ معناه وتعلق بما بعده لفظا. الوقف القبيح: وهو الوقف على كلام لم يتم معناه لتعلقه بما بعده لفظا ومعنى مع عدم الفائدة، فهو الوقف الذي يفيد معنىً غير مقصود من الكلام، أو يوهم فساد المعنى.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN