Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
عندما يصبح الدين فنا

منذ 3 سنوات
في 2022/11/23م
عدد المشاهدات :1831
زيد شحاثة
لم يستطع العرب تقديم فن حقيقي إلا في مرات قليلة من خلال أعمال حملت فكرة ورسالة.. وأما الباقي فقد غلب عليه الإسفاف والتفاهة وفي أحسن حالاته كان عبارة عن دراما أو كوميديا سطحية لا تحقق شيئا سوى إضحاك الجمهور ورغم أنه هدف ليس معيبا لكنه كان يمكن أن يحقق أهدافا أخرى ولا يخرج عن إطاره الكوميدي الممتع..
أمتلك المسرح العربي وخصوصا العراقي منه مكانة متميزة نتيجة لرصانة ما كان يقدمه من نصوص وقدرات إدائية متمكنة لأسماء كانت تجيد ما تقدمه بحكم خبرتها وشغفها بالمسرح نفسه يضاف له مقبولية و" تذوق" لدى الجمهور لهذا النوع من الفن وفشل بقية أنواع الفنون في تحقيق شيء يذكر..
لكن هذا المسرح أختفى سريعا بعد أن تسلق خشباته " الغجر وراقصاته" وبدأ بعض ممن "يحسبون" على الفن بمجاراته طلبا " للقمة العيش" أو تفسير سقوطهم الأخلاقي والفني بأن الجمهور هو " عايز كده".. وهي كذبة مفضوحة يبررون بها سقوطهم أما أنفسهم قبل المجتمع..
القضية لا تخص المسرح وحده بل كل الفنون فهذا إنتاجنا الدرامي لا شغل له إلا العلاقات الغرائزية و تسويق نماذج "معوجة" لمكونات المجتمع ومرتكزاته من أسرة وقدوات وتلميع صور السراق والمخادعين وأثرياء الحرب وتقديمهم كنماذج تعيش حياة ممتعة وجميلة تستحق ما يفعلوه كوسيلة لنيلها..
رغم بعدنا عن الفن ومجالاته كتخصص لكن معظمنا نشأ وهو معجب بنوع ما من الفنون وخصوصا المنتجة غربيا.. ويندر أن تجد من لم يكن يوما ما معجبا بأفلام هوليود ومدى حرفيتها وتقنيتها العالية.. لكننا قد لا نعلم أن كل تلك الأفلام كانت تحمل أجندات وأفكارا حتى لو كانت من أفلام الكوميديا أو " الأكشن" وربما كنا نجهل ذلك ربما لسذاجتنا..
لنعد ونتذكر قليلا الأفلام التي كنا نشاهدها هل أنتبهنا مثلا إلى أنه في كل تلك الأفلام كان هناك أحد أبطال الفلم "الطيبين" ديانته يهودية.. وإن لم يكن كذلك فسيكون ملحدا ممن لا يعترف بوجود الدين والخالق.. هل تظنون أن ذلك عفوي أو عشوائي أو حصل لضرورات فنية
هل يعلم أحد فينا كم من الأفلام تم تمويله وإنتاجه من قبل وزارة الدفاع أو الخارجية في دولة ما.. أقول لكم أنها بالعشرات وكلها تركز على صناعة نموذج جميل لبطل من خلال ترسيخ صور متكررة في أذهان المشاهدين.. وهناك منظومة للتفكير والتسويق لها بشكل ثانوي من خلال لقطات ومواقف صغير هنا وهناك في فلم أو مسرحية أو عرض ما..
الأمم والمجتمعات التي لم تستطع الدول الكبرى غزوها عسكريا أو إقتصاديا أو سياسيا نجحت في غزوها ثقافيا من خلال الفن وصارت هي من تتحكم بذوقنا وطعامنا وشرابنا وتعاملاتنا وأخلاقياتنا وربما وصلت حد التأثير في معتقداتنا وديننا.. من خلال أفكار بدأت زراعتها قبل عشرات السنين وأدوات عدة واحد منها كان الفن..
القضية ليست إنسياقا " لنظرية المؤامرة" بقدر ما هو تحليل واقعي لما نراه ونعيشه من تغير في الذوق العام والطبع المجتمعي والسلوك اليومي لمجتمعاتنا مقارنة بما كانت عليه قبل عشرين أو خمسين سنة.. وظهور صراع واضح بين ما كنا نعتقده من دور لمعتقداتنا وديننا وثقافتنا في حياتنا وما صار عليه هذا الإعتقاد الأن..
عندما ننجح في أن نجعل ديننا فنا يشاهده أولادنا وجيلنا القادم ويفهمون حقا ما يقدمه من قيم ومعتقدات سامية وما يمتلكه من نماذج وقدوات حقيقية للإنسان الصالح عندها فقط يمكننا القول أننا أمم تملك قيما ومعتقدات وحضارة تفتخر بها وتستطيع ترجمتها لأفعال ونقلها لأجيالها القادمة.. وإلا فنحن أمة لا تمتلك إلا كلمات تتاجر بها.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )