تعتمد العملية التربوية الصحيحة على برنامجٍ واضحٍ في قواعده ونظامه، حتّى ينجح المربي في توجيه الأبناء ومعالجة المشكلات، ومِن دونِ وجود برنامجٍ او لا يُلتَزم به فلنْ تصيرَ نتائج العملية التربوية سليمة -هذا: إذا ما وقع الأبناء في مسارات منحرفة وبعيدة عن الاستقامة
وانّ جهلَ المربين بعواقبِ أيّ توجيهٍ أو أيّ ردّ فعل منهم تجاه أولادهم قد يوقع الأبناء في مشاكل سلوكيّة ونفسيّة كبيرة، لا يتحمّل عبئها غير الأبناء أنفسهم.
ولكي يتعرّف الوالدانِ على عاقبة اعتماد العنف كوسيلة في توجيه أبنائهم نضعُ عدّة من الاضاءات على ذلك، لعلها تسهم في ترسيخ الوعي التربوي:
1- احتقار الذات؛ - يبدأ شعور الأبناء باحتقار ذواتهم بالظهور بعد بلوغهم سن الرشد وادراكهم أهمية تقدير الذات وتكريمها، وأحيانا قد لا يكتشف السبب الكامن وراء شعورهم غير إنّهم يتحسسون كثيرا بكونهم غير مرحب بهم لدا أصدقائهم او من يعرفهم.
"كشفت دراسة: أن محاولة تهذيب سلوك الأطفال من خلال ضربهم وصفعهم على الوجه يمكن أن يؤثر سلبًا على حالتهم المزاجية والسلوكية، ويجعلهم أشخاصًا عدوانيين في مراحل متقدمة من العمر".
2- يسيطر الخجل وتبعاته النفسية عليهم كالتهرّب من لقاء اُناسٍ جدد وصعوبة الحديث امام الاخرين او القيام بنشاط معين.
3- التردد والحيرة في الاختيار؛ - غالبا ما تلازم بعض الأبناء المُعَنفين حالة التردد وعدم الاقدام ولديهم تشتت بالتفكير وصعوبة في تحديد: (ماذا يريد)، ويجد صعوبة في اجتياز مخاوفه.
4- عادة ما تنمو الكراهيّة بين الطِّفل وبين الشخص الذي يُعنّفه مما يؤثر على المشاعر الإيجابية الموجودة بين الطفل وأهله.
5- تُزْرع بذرة الخوف والقلق في نفوسهم فيفرّون من مواجهة الأشخاص والحوادث مما يجعلهم يتصفون بالجبن. كما انّهم "أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب أو قد يواجهوا صعوبات في الاندماج بصورة ايجابية في المدرسة أو في تطوير مهارات تنظيم الذات".
6- توصلت دراسة الى ان العنف في تربية الأبناء: "يؤثر على نموهم ويزيد من احتمالية ظهور مشاكل تتعلق بالصحة العقلية. وزيادة احتمالية تأثيره على تطور دماغ الطفل وطبيعته وتؤدي إلى أضرار طويلة الأمد"







وائل الوائلي
منذ 5 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN