Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الأثر الإصلاحي على الفرد والمجتمع

منذ 4 سنوات
في 2022/04/20م
عدد المشاهدات :2586
بيت القصيد
الأثر الإصلاحي يركز على إدارة وحدة المجتمع الإسلامي لذلك ان " الحفاظ على بنية المجتمع الإسلامي والروابط الاجتماعية القوية التي يجب ان تنمو بين المسلمين مثل علاقات الحب والود والاحترام المتبادل مع بقية المسلمين بالشكل الذي يحفظ وحدة المجتمع الإسلامي ويحقق الوحدة والتلاحم بين أبناء الامة الإسلامية .
لا يمكن لمحور الحركة ان يكون منحرفاً عن جادة الصواب والاعتدال اذ لا يصح منه الاصلاح لان فاقد الشيء لا يعطيه فعند ذاك تكون الضرورة داعية الى اصلاح الفرد لنفسه ومن ثم اصلاحه الى المجتمع بكافة مراتبه من الاسرة والمجتمع المصغر الى المجتمع الكبير قاطبه لتكون رسالته ذا اساس متين انطلق من القاعدة التي هي نفسه ومن ثم بدأ بنشر دعوته على نحوٍ يصلح الاخطاء ويهدي للتي هي اقوم ويدعو الى رفض الظلم.
لا يخفى على كل ذي بصيرة أن مجتمعاتنا اليوم هي بأمس الحاجة إلى من يصحح مسارها وبكل أحواله، لأنه عانى في فترات مختلفة ما عاناه أثر بعض الأفكار التي انهالت عليه بين الحين والآخر، وهذا ما أكدت عليه الظروف التي عاشها افراد هذا المجتمع وما كانوا فيه من حياة قد لا يطلق على افضلها هذه الكلمة، وهنا ومن الواجب على أفراد مجتمعنا أن يصبروا على كل ما يمر بهما من حيثيات الأمور، وان يتذکرو اسس الفكر الاسلامي من واقع حقيقي ومعاش من قبل المسلمين، فاذا اراد المرء أن يتخلص من براثن البلاء والويلات فعليه أن يتخذ الفرد الاسلامي كقاعدة يبني عليها افكاره وتوجهاته الحقيقية التي امر بها الشارع المقدس، لانه بهذا الفكر سيوجد حياة حرة خالية من كل انواع الضغينة والعدائية وفيها مبدأ الاخوة والمودة، فالهجمات التي تعرض لها مجتمعنا في جل ایام حياته هي ايام يراد لها من نظرة اصلاحية لان المجتمع تأثر بها بصورة او باخرى، فالعولمة الغربية فتحت الباب على مصراعيه لادخال كل فکر ما من شأنه أن يكون مضاد الفكر الاسلامي حتى يحصدوا بذلك اكثر عددا ممكنا من الانفس الضعيفة التي اراد لها الفكر الغربي ان تكون هكذا، بينما كان الفكر الاسلامي وبرجالاته المختلفة ضمن الثقافات الدينية والاجتماعية والسياسية، حازوا على ثقة الامة الاسلامية بهم لانهم استطاعوا أن يوجدوا الحلول الاصلاحية لكثير من مساوئ الأمة، من حيث افكارها ومسمياتها واحوالها، فأي اتجاه لا يختط لنفسه مسار الفكرالاسلامي لقد أبتلي كثير من المجتمعات، منذ القدم، بظهور افراد وجماعات تتحكم برقاب الناس يفسدون في الأرض بشتى الوسائل، ومختلف المبررات، غايتهم تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة للمجتمع، متجاوزين بذلك، المبادئ الأخلاقية والقيم الانسانية والشرائع السماوية تصرفاتهم وأفعالهم، غالبا ما تتسم بالمكر والغدر والنكت والخداع والتظليل والمداهنة والظلم والقساوة والعدوانية والجشع والاحتكار وحب السلطة والتسلط وحب الثروة وكسب المال والجاه من غير حق، وحب الزعامة والشهرة.
وصّور لنا القرآن الكريم عدة صور وقـَّدم عدة مقدمات لحركة اصلاحية وحدد مفاهيم الصالح فإن: -
الصالح من حكم له بالصلاح ولا يكون إلا اذا كان جامعاً للكمالات المعنوية وحقيقة العبودية التي هي جامعة للكمالات الإنسانية فمن كان كذلك في الدنيا يلزم أن يكون في الآخرة من الصالحين فالحكمان من المتلازمين وانما خص تعالى الصلاح بالآخرة مع انه معدود في الدنيا من الصالحين لانه يظهر فيها صلاح المصلحين فيرى الناس بأعينهم ماكانوا يسمعونه في الدنيا او لان صلاح الآخرة ملازم لصلاح الدنيا تلازم المعلول للعلة او لان صلاح انبياء الله تعالى لا سيما هذا النبي العظيم الذي تعرفه جميع الملل والاديان في الدنيا معلوم لكل أحدوقد أراد وسبحانه أن يبيت صلاحه في الآخرة ايضاً.
إن للصلاح والعمل الصالح شأن كبير في القرأن والسنة بل وحكم العقل والمجتمع الانساني. ولم يرد في الكتاب الكريم في تعريفهما شيء، ولعل وضوحهما عند الناس أنمنى عن التعريف فإن مادة:
(ص ل ح) محبوب كل ذي شعور خصوصاً إذا كان مورد الصلاح الابدي. والمذكور إنما هو الاثار المترتبة على العمل الصالح، مثل إنه تعالى يرفعه، قال جلَّ شأنه:
((..وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ..)).
وانه يتولى الصالحين قال تعالى: -
((وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)).
وانه يرزق من عمل صالحاً حساب قوله تعالى: -
((...وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)).
وان الصالح في مصاف الانبياء والصديقين والشهداء قال تعالى: -
((وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ...)).
وتلك الاثار المذكورة في الايات المباركة انما يترتب اذ كان الصلاح منبعثاً عن الذات بحيث تكون الذات مقتضية له. وذلك فيما إذا ارتسم من مواظبة الاعمال الصالحة بحيث حدثت ملكة في النفس من ارتكاب تلك الاعمال، لان بين النفس والاعمال نحو تلازم في الجملة وربما تؤثر النفس في الاعمال على نحو الاقتضاء. كما انه ربما تؤثر النفس كذلك كما ثبت في الفلسفة العملية فالله تعالى لا يدعو الى العمل الصالح وكذلك يكون شأنه رسله وانبيائه (عليهم السلام) فأنهم لا يدعون إلا اليه قولاً وعملاً فهم الصالحون في الدنيا والآخرة.
ومن المؤكد ان المصلح يدعو الى التوبة وتدخل التوبه ليس فقط في الاعمال العبادية بل عن اي ممارسة عشوائية ضد ابناء المجتمع ونلاحظ من قوله تعالى:-((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا...)).
التوبة بمعنى الاعتذار المقرون بالاعتراف بالإساءة. والاعتذار يكون على اقسام: -
الاول: ان يقول المعتذر لم أفعل.
الثاني: ان يقول فعلت لأجل كذا وكذا.
الثالث: ان يقول فعلت وأسأت وقد أقلعت.
والاخير هي التوبة الواردة في الكتاب والسنة وكل اعتذار يستلزم الرجوع الى المعتذر منه فيصح تفسير التوبة بـ(( الرجوع)) أيضاً فهي
ايضا رجوع الى الله تعالى بعد الاعراض عنه بالمخالفة.
وبعد التثبيت من أصلاح الموه او المحور عليه ان ينشر الاصلاح والصلاح في ارجاء المعمورة واهتم القرآن الكريم بالطبقات المظلومة والقاصرة لا سيما اليتامى ومن قوله تعالى: -
((...وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ...)).
الآية تتضمن حكماً من الاحكام الاجتماعية النظامية، وهو الاهتمام بشؤون اليتامى فأمر سبحانه بالاصلاح لهم في جميع شؤونهم فانه، واصلاح اموالهم بالتمية والتكثير واصلاح المعاشره معهم.
ولم يكن اهتمام القران فقط بشريحة الايتام بل دعا الى اصلاح اجتماعي يشمل كافة الطبقات لذلك أرسل الانبياء على مر العصور وكذلك دعا الى تفعيل الدعوة المتدرجة المصلحة الناشرة للقواعد المعتدله ومواجهة للظلم وشخوصه من الذين يعرضون العباد الى اضطهاد سياسي وحقوقي في كافة الاتجاهات.
لذلك انطلق المصلحون في التاريخ من هذه النظرية المؤسسة للقيام بالحركات الاصلاحية مرتكزين على دعوة كتاب الله الى الاصلاح ورفض الظواهر السلبية وطارحين العلاج الكفأ للحالة المعاصرة رجوعاً الى خط الاعتدال الذي لا يصلح الامر إلا به ولا تُسّوى شؤون العباد إلا بأتباعه بدقة.
لقد بين الإمام علي (ع) في نهج البلاغة أن هناك ركيزتين أساسيتين متلازمتين لإصلاح المجتمع، هما الحاكم والرعية كل منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به بطريقة تفاعلية مستمرة، كما أن لكل منهما حقوقا على الآخر، كما يقول الإمام: ثم جعل سبحانه من حقوقه حقوقا افترضها لبعض الناس على بعض، فجعلها تتكافأ في وجوهها، ويوجب بعضها بعضا، ولا يستوجب بعضها إلا ببعض، وأعظم ما أفترض سبحانه من تلك الحقوق حق الوالي على الرعية وحق الرعية على الوالي، فريضة فرضها الله سبحانه لكل على كل فجعلها نظاما لألفتهم، وعزا لدينهم" وبالنسبة للتعامل مع المصلحين نجد ان "المجتمعات تنقسم عموما تجاه حركات المصلحين إلى ثلاثة أقسام المؤيدون المناصرون والمعاندون المعادون والمتفرجون الساكتون وعن هذه الأقسام الثلاثة كان ابن عباس يبكي ويقول "نجى الناهون، وهلك الفاعلون، ولا أدرى ما فعل بالساكتين" .
كما ان الأثر الإصلاحي يركز على إدارة وحدة المجتمع الإسلامي لذلك ان " الحفاظ على بنية المجتمع الإسلامي والروابط الاجتماعية القوية التي يجب ان تنمو بين المسلمين مثل علاقات الحب والود والاحترام المتبادل مع بقية المسلمين بالشكل الذي يحفظ وحدة المجتمع الإسلامي ويحقق الوحدة والتلاحم بين أبناء الامة الإسلامية .
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ يومين
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ يومين
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ يومين
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )