Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
حَيرَةُ العُزّابِ مِن إجاباتِ المتزوّجين

منذ 4 سنوات
في 2021/09/15م
عدد المشاهدات :2880
حاولُ الكثيرُ مِنَ العُزّابِ معرفةَ آراءِ المتزوجينَ واستبيانَ وِجهاتِ نَظَرِهِم حولَ تجرِبَتِهم عَن مشروعِ الزواجِ، فيسألوهم عدَّةَ أسئلةٍ تتمحورُ حولَ ما إذا كانَ هناكَ فرقٌ إيجابيٌّ بينَ حياةِ العزوبيةِ والحياةِ الزوجيّةِ؟ وهل يُعتَبَرُ الزواجُ مشروعاً رابحاً أم خاسراً؟ وهل يشعرُ المتزوجونَ بالسعادةِ بصورةٍ عامّةٍ ومعَ زوجاتِهم بصورةٍ خاصّة؟ وأيُّ الحَالينِ أفضلُ: أ في البقاءِ على العزوبيّةِ أمِ الزواج ؟!

فتختلفُ الإجاباتُ وَوِجهاتُ النَّظرِ:

فمِنهُم مَن يرى الزواجَ مشروعاً جميلاً، حيثُ يشعر المتزوّجُ بالاستقرارِ وأنَّهُ تخلَّصَ مِنَ الاضطرابِ النفسيِّ والشعورِ بالوَحدةِ ...

ويرى البعضُ بأنَّ الزواجَ شَرٌّ لابُدَّ مِنهُ !!! فإنَّ الاضطلاعَ بالمسؤولياتِ وتحمُّلَ مَشَقَّةِ رعايةِ الأسرةِ ومُتطلباتِها التي لا تنتهي يُكدِّرُ صفوَ الأجواءِ المَخمَليّةِ ويَسلِبُ عذوبةَ أنغامِ المشاعِرِ العازفةِ بينَ الزوجينِ ..

فهناكَ مَن يَحِنُّ لعالمِ العُزوبيّةِ؛ ليُحلِّقَ بحُريّةٍ بعيداً عَنِ القفصِ الذهبيِّ كما يحلو لبعضِهم أنْ يُسمّي الزواجَ، فهوَ مَهما كانَ، سيبقى قَفَصاً يُقيِّدُ كثيراً مِن نشاطاتِ الزوجِ التي كانَ يُمارِسُها قبلَ التوَرُّطِ بدخولِهِ وكما يتداولُ البعضُ بأنَّ "الزواجَ غلطه وورطه، وطول العمر رَبطة، يا يصيب يا يخيب، يا يجيب جلطة"

وَمِن خِلالِ تلكَ الإجاباتِ المُضَطرِبَةِ؛ يشعرُ معاشرُ العُزَّابِ بالحَيرَةِ ويُصابونَ بالدُّوارِ أمامَ هذا التناقُضِ والبياناتِ المُقلِقَةِ عَن مُستَقبلِ الزواجِ وَمَصيرِ المُتزوِّجِ !!

يُمكِنُنا أنْ نُقَدِّمَ عِدَّةَ أسبابٍ كتفسيرٍ لهذهِ الإجاباتِ المُحيِّرَةِ:

-حداثةُ العَهدِ بالزّواجِ: فكثيرٌ مِنَ المُتزوِّجينَ لايزالونَ كالتلميذِ المُستَجِدِّ في أوَّلِ دخولهِ للصفِّ الأوّلِ، فيحنُّونَ الى العُزوبَةِ حيثُ خِفَّةُ المسؤولياتِ وأُحاديّةُ القرارِ وحُريَّةُ التحرُّكِ، كما ويَجِدُ البعضُ صعوبةً في التأقلُمِ معَ الحياةِ الجديدةِ ومُفاجآتِ طبعِ الشَّريِك، فيحتاجونَ الى تَدرُّجٍ في حصولِ الانسجامِ معَهُ ...

-الفَهمُ المغلوطُ عَنِ الحياةِ الزوجيةِ: البعضُ – مثلاً-يختزِلُ مشروعَ الزواجِ في أيّامِ العُرسِ وشَهرِ العَسَلِ، وما أنْ تنتهي وتبدأَ المرحلةُ الجِدِّيَّةُ ومباشرةُ المسؤولياتِ والمَهامِ يشعرُ بالتثاقُلِ ويبدو عليهِ الانزعاجُ فيتذمَّرُ مِن إقدامِهِ على الزّواجِ.

-الاختيارُ غيرُ المناسِبِ: إنَّ المعاييرَ الثانويةَ كالشهادةِ العِلميّةِ والجمالِ والغِنى الماديِّ، التي تَشغَلُ اهتمامَ الشّبابِ قَبلَ الزّواجِ وتَساهُلُهم في اعتمادِ المعاييرِ الأساسيّةِ كالأخلاقِ والتديُّنِ والعِفَّةِ والرُّشدِ كثيراً ما تُوقِعُ المتزوجينَ في صَدمةٍ كبيرةٍ، فقد يكتَشِفُ بعدَ الزواجِ بأنَّ زوجتَهُ غيرُ منضبطةٍ بقيمِ العَفافِ والحِجابِ مثلاً، أو أنَّها كسولٌة أو سليطةُ اللسانِ متعجرفةٌ، أو مُبذِّرَةٌ لا تُراعي مستوى دخلِهِ الماليِّ، أو أنَّ أهلَها يتدخلونَ في حياتِهما الشخصيّةِ ويتحكمونَ في خصوصياتِهما ..

-الظرفُ الاقتصاديُّ الصَّعبُ: يعيشُ أكثرُ الشّباب هموماً ماليّةً تجعلُهم يزفرونَ الحَسَراتِ ويَشعرونَ بالحَرجِ والضِّيقِ بسببِ عَدمِ توفُّرِ فُرصِ العَملِ اللائقةِ بحالِهم، مِن جِهةِ الأعمالِ الحُرّةِ أو التوظيفِ في المؤسَّساتِ والدوائرَ وهذا مِن أكبرِ العواملِ التي تُحطِّمُ آمالَ الشّبابِ وتجعلُهم يبكونَ ندماً على إقدامِهم على الزواجِ، وخصوصاً إذا كانوا يعيشونَ أزمةَ سَكَنٍ خانقةً أو يُعانُونَ مِن أمراضٍ مُزمِنَةٍ ...

-المشاكِلُ الأسريّةُ: ما إنْ تَمُرَّ الأيّامُ حتى يبدأَ مُسلسَلُ الكَنَّةِ والعَمَّةِ أو الكَنَّاتِ فِيما بَينَهُنَّ أو معَ ذوي الزوجِ فَتُثارُ المشاكِلُ العَويصَةُ و تتصاعَدُ وتيرةُ المشاجراتِ، ونَوباتُ الخصومَةِ على مَهامِ المنزلِ، أو الغَيرةِ، والتَّحاسُدِ، أو التَّدَخُّلِ في خصوصياتِ بَعضِهمُ البعضُ ممّا يجعلُ الحياةَ مُرَّةً في مَذاقِ الأزواجِ ..

ولعلَّ هناكَ أسباباً واقعيةً أُخرى تُفسِّرُ هذا التناقُضَ في إجاباتِ المتزوجينَ المُثيرةِ لحَيرَةِ العُزَّابِ.
وصايا أمير المؤمنين نماذج حيّة لمعالجة التحديات المعاصرة
بقلم الكاتب : حسن الهاشمي
حسن الهاشمي ان وصايا الإمام علي (ع) مدرسة متكاملة لبناء الإنسان: إيمانا، وعقلا، وأخلاقا، وسلوكا، وهي صالحة لكل زمان ومكان، وليست مقتصرة على زمانه عليه السلام فحسب، اذ ان الوجدان الإنساني يتقبّلها بقبول حسن ويتلقّاها المتلقّي برغبة إنسانية جامحة توّاقة الى كل ما هو جديد في العلاقات الإنسانية... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان هناك رجل يُدعى سامر، يعمل موظفًا في دائرة الأراضي. كان سامر معروفًا بنزاهته... المزيد
لغة العرب لسان * أبنائك تميز بالضاد لغة العرب نشيدك غنى * حتى البلبل الغراد لغة... المزيد
في زاوية خافتة من بيت بسيط، جلس يوسف يحدق في شجرة الليمون التي غرستها يداه قبل... المزيد
يا هادي الخير لقبت أنت * وأبنك بالعسكرين النجباء يا هادي الخير نشأت على * مائدة... المزيد
الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد يصف قومه...
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها شاهقٌ، وعينيها...
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ...
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...


منذ يومين
2025/12/22
خطر صامت يهدد الصحة العصبية , يُعد نمو دماغ الطفل من أكثر العمليات الحيوية تعقيدًا...
منذ يومين
2025/12/22
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الخامس الثمانون: النقطة الأخيرة في سطر النظرية...
منذ 4 ايام
2025/12/20
* البذور (Seed): - النباتات أحادية الفلقة (Monocots): تحتوي بذور النباتات أحادية الفلقة...