Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
أقاصيصٌ مُلَوَّنَة - 2

منذ 9 سنوات
في 2017/02/17م
عدد المشاهدات :1288
صادق مهدي حسن/ناحية الكفل


سؤال مباغت..

جمع أولاده يوماً وأخذهم في نزهة إلى أماكن مختلفة، وفي أحد متاحف الطبيعة حدثهم عن عظمة قدرة الله تعالى وتنوع مخلوقاته في الكون، ومرت أشهر على ذلك الحدث.. وبينما كان منشغلاً بمشاهدة التلفزبون ذات ليلة، جاءه ولده ذو العشرة أعوام وقال له: بابا أخبرتني في النزهة أن الله سبحانه قادر على كل شيء.. فهل يستطيع أن يخلق رباً مثله فوجئ الأب بهذا السؤال المباغت الذي لم يخطر على ذهنه.. ولم يشعر حين نزلت من عينيه دموع فرح غامر، أحتضن ولده الألمعي لهذا السؤال العقائدي الذكي.. ووعده أن يأتيه بالجواب في أقرب فرصة، وبعد التقصي وجد الأب أن الأمر ليست بالسهولة المتوقعة ولهذا قرر أن يحضر حلقة للدروس العقائدية..


نصيحة ولكن..

كان أحد المدرسين يعمل في مدرسة ريفية تبعد عن مركز المدينة بـ (15 كم) تقريباً مما يستدعي أن يصرف جزءاً من راتبه لأجور النقل، ولم تكن في المدرسة أي مشكلة تذكر سواءً من ناحية الإدارة أو ملاك المدرسة أو الطلاب وهذا ما جعله سعيداً للعمل بها.. وكان أبوه مدرِّساً ذا خبرة طويلة ويعمل في مدرسة أخرى فقال له (ناصحاً) بإلحاح: لمَ لا تنتقل إلى مدرستي القريبة لتستفيد من أجور نقلك في مجال آخر، كما إنها مدرسة جيدة ولا مشاكل فيها وجميع أساتذتها من ذوي الخبرة وهي فرصة لتستفيد منهم، استحسن الفكرة وطلب النقل إلى المدرسة عملاً بنصيحة والده، وبعد عدة أشهر وصل كتاب النقل فقال له (من كان بالأمس ناصحاً): سوف تندم كثيراً لتركك مدرستك الأولى لأنها أفضل مدارس المنطقة.. (فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا)


STOP

كانت السيارة تمشي في شارع لأحدى القرى الإنكليزية متجهة نحو متحف أدبي كان بالأصل بيتاً لشاعر انكليزي مشهور، وعندما وصلت إلى إحدى التقاطعات.. أوقف السائق السيارة وسط تساؤل الراكبين وكانوا من جنسيات مختلفة، إذ كان الشارع خالياً تماماً من السيارات، سأل أحد الراكبين السائق: لماذا توقفت السيارة.. هل هناك خلل فيها ابتسم السائق وهو يهمس: افتح الباب وأقرأ ما كتب على الأرض فتح الراكب الباب، نظر إلى ارض الشارع والتفت مذهولاً إلى السائق الذي بادره قائلاً: نعم أيها الزائر الكريم.. وقفت امتثالاً لهذا الأمر (STOP).. وانطلقت السيارة بعد دقيقتين دون أن يعقب أحدهم بشيء. (هي قصة حقيقية سمعتها من شاهد عيان.. هو أحد أساتذتي قبل عشرين عاماً.)

نأسف جداً

يحكى أن أحد الموظفين لم يستلم راتبه الشهري فقام بمراجعة حسابات دائرته وعندما سأل الموظفة المسؤولة عن صرف الرواتب حول المشكلة أجابت:"أرجو المعذرة يا أستاذ لوجود بعض التقصير في أداء العمل، وعلى أي حال تمت معالجة الخلل وسيصرف الراتب هذا اليوم ولكن يتوجب الانتظار لساعتين لإنهاء التدقيق" (كان الوقت عندها الساعة الثامنة صباحاً).. فاضطر الموظف المغلوب على أمره إلى البقاء في تلك الدائرة لأكثر من ساعتين ونصف في جو حار وخانق من أيام تموز المرعبة بحرارتها، وبعد وقت الانتظار هذا كله وصله (الاعتذار) التالي: "نأسف جداً لم نستطع إكمال العمل.. راجِع الدائرة بعد يومين"، غادر المسكين المكان وهم يتمتم بين شفتيه أبياتاً من الشعر يذكرها منذ الدراسة الابتدائية:

ثم قال الوقتُ للناسٍ وداعاً ... إنَّني أنفـَسُ شيءٍ في الوجودْ
ترجع الأوراقُ والطيرُ جميعا ... وأنا من حيث أمضي لا أعودْ

اعضاء معجبون بهذا

حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )