بعد مرور مائة عام على الطبعة الحجرية الوحيدة أعاد مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة طباعة كتاب (معالم العبر)، وهو ما استدركه المحدث الخبير العلامة الميرزا حسين ابن محمد تقي النوري الطبرسي على المجلد السابع عشر من البحار للعلامة المجلسي "قده" الخاص بالمواعظ والعبر حيث أضاف إليه بذوقه الرفيع وخبرته الفريدة بالأخبار مالم يذكره العلامة المجلسي في هذا المجلد وإن ذكره في غيره من المجلدات ولم يذكره المجلسي في جميع مجلدات البحار مثل كل ما موجود من المواعظ في كتاب الجعفريات وكتاب نزهة الناظر وغيرها من الاحاديث المتفرقة.
 فكان كتابًا بمصاف كتب المواعظ المهمة  ككتاب مشكاة الأنوار للطبرسي والمجلد السابع عشر من البحار التي لا يستغني عنها المؤمن في تهذيب نفسه وبناء شخصيته ونجد من الضروري الإشارة هنا إلى ان هذا الكتاب كان قد كتبه وصنفه في سامراء المقدسة في عصرها الذهبي أيام مرجعية المجدد الشيرازي "قده" وإن الطبعة الوحيدة له كانت قبل قرابة مائة عام وبالطباعة الحجرية، وكما هو ديدنه منذ تأسيسه فقد دأب مركز تراث سامراء على الاهتمام بما انتجته مدرسة سامراء واعلامها وقد تجاوزت تلك الإحصائية المائة عنوان اكتمل منها (كتاب مآثر الكبراء ) لمؤلفه الشيخ ذبيح الله المحلاتي ، وكتاب ( معالم العبر ) وتليهما  الإصدارات الأخرى .