بسم الله الرحمن الرحيم (( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )) صدق الله العلي العظيم .. أعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل. استنفرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ومعها من الجهات المختلفة من مؤسسات رسمية وفعاليات مدنية وشعبية جهودها وإمكاناتها لاستقبال الزيارة المليونية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، ونفّذت إجراءات مكثفة على مستوى الخدمات والتسهيلات، وتوفير الأجواء الإيمانية للحشود المؤمنة الموالية لأداء مراسم الزيارة وإقامة الشعائر العزائية. والحمد لله رب العالمين إذ حققت هذه الزيارة نتائجها بتوافد (6) ستة ملايين زائر دخل إلى العتبة الكاظمية المقدسة ، وتكللت الخطة بنجاح منقطع النظير. يتشرف خدام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" بتقديم الشكر والتقدير إلى مقام المرجعية العليا في النجف الأشرف المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، وإلى رئاسة ديوان الوقف الشيعي، والعتبات المقدسة والمزارات الشريفة وإلى فضلاء الحوزة العلمية، وإلى القوات الأمنية والحشد الشعبي على اختلاف تشكيلاتهم وصنوفهم المرابطين في جبات القتال و الذين ساهموا في توفير الحماية للزائرين بشكل مباشر من خلال الجهد الأمني الذي قادته عمليات بغداد، وإلى الدوائر الخدمية والصحية والمؤسسات الحكومية كافة، والمتطوعين، كما تتوجه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بشكرها الخاص للمواكب الحسينية الوافدة من داخل العراق وخارجه، وإلى أهالي مدينة الكاظمية المقدسة، لما بذلوه من جهود مباركة، والشكر موصول إلى خدّام الإمامين الجوادين"عليهما السلام" الذين واصلوا الليل بالنهار، وزوار الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، لالتزامهم بالتعليمات والضوابط وآداب الزيارة، كما نشكر جميع وسائل الإعلام و القنوات الفضائية التي نقلت هذا الحدث المهم والتفاعل الآني معه. وندعو الله العلي القدير أن يتقبل منا هذا القليل وأن يرحم شهداء العراق ويعين ذويهم على ما هم فيه، وأن يمن على جميع الجرحى بالشفاء العاجل، ويعيد النازحين إلى مساكنهم آمنين أنه سميع مجيب . وفق الله الجميع لخدمة أهل بيت النبوة "عليهم السلام"، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..