تبذل شعبةُ الكيشوانيّات التابعة لقسم الشؤون الخَدَميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة جهوداً كبيرة في خدمة الزائرين الوافدين الى مدينة كربلاء المقدّسة لإحياء أربعينيّة سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال عملها المتواصل في تهيئة كافّة الكيشوانيّات الواقعة في محيط الصحن الشريف وزيادة العاملين فيها، بالإضافة الى تهيئة مجموعةٍ من المتطوّعين من أجل استيعاب أكبر عددٍ ممكن من أغراض الزائرين وأمتعتهم.
مسؤول شعبة الكيشوانيّات الأستاذ أحمد هاشم قاسم بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "كما في كلّ عام وضمن استعداداتنا الخاصّة بتقديم الخدمة للزائرين الكرام، ونظراً لتوافدهم بأعداد كبيرة الى مدينة كربلاء المقدّسة لإحياء أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) ولتلافي حصول زخم على الكيشوانيّات ارتأت شعبةُ الكيشوانيّات العمل على وضع خطّةٍ تتناسب مع هذه الأعداد من أجل تغطية كافة احتياجاتهم ضمن الواجب المُلقى على عاتقنا، حيث باشرنا منذ مدّة بتهيئة كافة الكيشوانيّات ضمن محيط الصحن الشريف التي يبلغ عددها (16) كيشوانيّة، حيث خصّصت كيشوانيّات باب القبلة وباب الإمام الحسن(عليه السلام) وباب الكف -باب الإمام علي(عليه السلام)- وباب العلقمي -باب الفرات- للرجال، فيما خصّصت بقيّة الكيشوانيّات للنساء بالإضافة الى الكيشوانيّات المتنقّلة بالقرب منها لاستيعاب أكبر عددٍ ممكن من أغراض الزائرين وأمتعتهم".
وأضاف: "استقبلنا عدداً من المتطوّعين بلغ عددهم (200) متطوّع تقريباً من قبل بعض الهيئات المعروفة وقمنا بتوزيع بعضهم على الكيشوانيّات لمساعدة المنتسبين، فيما تمّ وضع عددٍ آخر كمرشدين قرب الكيشوانيات والامانات وعلى جسر المشاة الذي نُصب في منطقة بين الحرمين الشريفين مقابل باب الإمام الحسن(عليه السلام)، حيث تمّ تزويدهم بدليل يضمّ أرقام الكيشوانيّات ومواقعها بالإضافة الى مساهمتهم في تأمين انسيابيّة حركة الزائرين".
الجدير بالذكر أنّ زيارة الأربعين تعدّ من أكبر الزيارات المليونيّة التي تشهدها محافظة كربلاء المقدّسة حيث يتوافد على المدينة ملايينُ الزائرين من داخل وخارج العراق لإحياء أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام).