بالتزامن مع إعلان موسم الحزن والحِداد على سيد الشهداء، وانطلاق الشعائر الحسينية الخاصة بواقعة عاشوراء الإمام الحسين "عليه السلام"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية مراسم عزائية خاصة بهذه المناسبة في حسينية أمير المؤمنين في قضاء الزبير بمحافظة البصرة الفيحاء، بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا فضيلة الشيخ محمد فلك والعديد من الشخصيات الاجتماعية ووجهاء وشيوخ وأعيان الزبير وشهدت تلك المراسم العزائية على تلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة الكاظمية المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، بعدها القى فضيلة الشيخ عماد الكاظمي كلمة قيّمة قائلاً: (إننا عندما نرفع راية محرم المحرم إنما نرفع راية الخلود والإباء، راية الحق ضد الباطل والطغيان، وراية الإصلاح الذي دعا إليه الإمام الحسين "عليه السلام" من خلال مقولته المشهورة: إني لم أخرج أشرًأ ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهَ عن المنكر .. فمن أجل هذه الغاية العظيمة قدم الحسين نفسه وأهل بيته وأصحابه "عليهم السلام" في سبيل الله، ويجب علينا أنْ نكون كذلك..) تلتها مراسم رفع راية الإمام الحسين "عليه السلام" وسط أجواء من الحزن والأسى وذرف الدموع على تلك الفاجعة الكبرى التي أصابت أهل بيت النبوة "عليهم السلام". في الوقت ذاته التقى الوفد بالمستشار الديني لمحافظة البصرة الشيخ ضياء العبادي حيث قدمت له راية الإمامين الجوادين "عليهما السلام" لترفع على مرقد علي بن يقطين أحد أصحاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام".