بزغ فجر جديد بولادتين أصبحت نبراساً للتاريخ الإنساني وعنواناً لكل القيم والمعاني، حملت عبء المسؤولية ورسمت بخطواتها الأبعاد الحقيقية للنهج الرسالي, وتيمناً بهذه المناسبتين الكريمتين أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة الثلاثاء 19 نيسان 2016م حفلاً بهيجاً في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحفيده تاسع الأئمة الأطهار باب المراد الإمام محمد الجواد "عليهما السلام"، بحضور معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي والأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د. جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" التي جاءت لتتشرَّف بإحياء هذه المناسبة المباركة. استهل الحفل بتلاوة أيٍ من كتاب الله العزيز، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ . د جمال الدباغ قدم فيها التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية بهذه المناسبة المباركة، وبيّن قائلاً: العراق يمرُ بمنزلق خطير أن نستذكر معاً ونذكّر السياسيين وكلّ مسؤول برسالة أمير المؤمنين وعهده إلى مالك الأشتر عندما ولّاه مصرَ ولنبيّن كيف يُعامل الراعي رعيته وما له وما عليه. لا يكفي الادعاء بحب علي "عليه السلام" ولكن من الضروري السير على نهجه وخطاه قولاً وسلوكاً. كما شهد الحفل إطلالة متميزة للشاعر الأديب نجاح العرسان واتحفنا بقصيدة رائعة مطلعها: تأسى لكيد الخائنين وتألمُ ... مولاي تعلم أنهم ما أسلموا وكانت هناك مشاركة أخرى لخادم الإمامين الجوادين الشاعر الحسيني السيد نبيل أبو العيس بقصيدة مطلعها: عَجَزَ المديح ونادى في فمي الكَلِمُ ... ماذا اقول بمن تَحيا به الرِمَمُ وارتقى المنصة سماحة الشيخ منير الكاظمي ليلقي محاضرته الدينية بهذه المناسبة، تحدث فيها عن عظمة شهر رجب الأصب وأيامه وفضائله وقدر لياليه، كما استعرض فيها شمائل أمير المؤمنين الشريفة وسر شخصيته، ومنهج عدالته، وشهادات من ارتبط به وبفكره الإنساني، وأشار إلى الإمام الجواد "عليه السلام" ومعجزاته للناس ودوره الريادي في قيادة الأمة، وصولاته وجولاته العلمية. وكان لفرقة إنشاد الجوادين أداء متميز بهذه المناسبة المباركة بمجموعة من الموشحات الدينية، كما تألق الرادود الحسيني مصطفى الكناني بقصائده الجميلة ليرسم الفرحة والبهجة والسرور في نفوس الحاضرين.