المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة بلغ‌


  

11658       03:34 مساءاً       التاريخ: 1-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 8746
التاريخ: 2023-12-07 706
التاريخ: 22-11-2015 2322
التاريخ: 24-11-2015 11411
التاريخ: 25/11/2022 1133
مقا- بلغ : أصل واحد وهو الوصول الى الشي‌ء ، تقول بلغت المكان إذا‌ وصلت اليه. وقد تسمّى المشارفة بلوغا بحقّ المقاربة- {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} [البقرة : 234] *. والبلغة : ما يتبلّغ به من عيش ، كأنّه يراد إنّه يبلغ رتبة المكثر إذا رضى وقنع . وكذلك البلاغة التي يمدح بها الفصيح اللسان لأنّه يبلغ بها ما يريده. ولى في هذا بلاغ أي كفاية . تبلّغت القلّة بفلان إذا اشتدّت.
مفر- البلوغ والبلاغ : الانتهاء الى أقصى المقصد والمنتهى ، مكانا كان أو زمانا أو أمرا من الأمور مقدّرا ، وربّما يعبّر به عن المشارفة عليه وان لم ينته اليه.
مصبا- بلغ الصبىّ بلوغا من باب قعد : فقد احتلم وأدرك ، والأصل بلغ الحلم. فهو بالغ والجارية بالغ أيضا ، قال ابن الأنباري : قالوا جارية بالغ ، فاستغنوا بذكر الموصوف وبتأنيثه عن تأنيث صفته ، كما يقال امرأة حائض وامرأة عاشق ، وربّما انّث مع ذكر الموصوف لأنّه الأصل. وبلغ الكتاب بلاغا وبلوغا : وصل. وبلغت الثمار : أدركت ونضجت. وقولهم لزمه ذلك بالغا ما بلغ : منصوب على الحال ، أي مترقّيا الى أعلى نهاياته. وبالغت في كذا : بذلت الجهد في تتّبعه. وفي هذا بلاغ وبلغة وتبلّغ أي كفاية. وأبلغه السلام وبلّغه بالألف والتشديد : أوصله. وبلغ بالضمّ بلاغة فهو بليغ : إذا كان فصيحا طلق اللسان.
والتحقيق‌
أنّ حقيقة معنى هذه المادّة : هو الوصول الى الحدّ الأعلى والمرتبة المنتهى. وهذا هو الفرق بينها وبين مادّة الوصول. فلا يقال- وصلت الثمار ، ولا وصل الصبىّ ، ولا وصل أشدّه.
وبهذا يظهر اللطف في اختيار هذه المادّة في جميع موارد استعمالاتها ، فانّ هذا القيد منظور ومحفوظ في كلّ واحد منها.
{وَلَمّٰا بَلَغَ أَشُدَّهُ} * ، {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ} [النور : 59]... ، {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } [الصافات : 102] ، { وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} [الأحقاف : 15]... ، {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب : 10] ، {فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ}* ، {إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ } [النساء : 6] ، {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ} [الإسراء : 37] ، { هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة : 95] ، {فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام : 149]
{هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } [الأنعام : 19].
أي من بلغ الى حدّ التوجّه الى التكليف وأقبل الى اللّه تعالى وبلغ الرشد في العبوديّة.
{فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } [النحل : 35].
أي نفس بلوغ الأحكام التي توحى اليه ، فهم موظّفون في قبال البلاغ وتحقّقه من حيث هو في الخارج ، من دون نظر الى نسبة الى الفاعل أو المفعول ، أي الى جهة الصدور كما في أفعل أو الى جهة الوقوع كما في صيغة فعّل ، فليس للرسول موضوعيّة ولا لمن يبلغ اليه ، بل المنظور بيان البلاغ ووضوحه في نفسه- {هٰذٰا بَلٰاغٌ لِلنّٰاسِ}.
فبلوغ كلّ شي‌ء بحسبه : فيقال في السير والوصول الى منتهى المقصد :
{بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} [الكهف : 90] ، {إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [الكهف : 93] ، {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا} [الكهف : 61] ، {بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ} [الكهف : 86].
وفي الوصول الى منتهى المقصد زمانا : {فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} * ، { وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا} [الأنعام : 128] ، {وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى} [غافر : 67] ، {إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ } [الأعراف : 135].
فالمراد بلوغهم الى منتهى المقدار من الزمان المعيّن ، فانّ الأجل غاية الوقت من الزمان ، والغاية آخر مقدار من الزمان الممتدّ قبل انتهائه ، وأمّا بعد الانتهاء فليس من الأجل.
وقولهم- وقد تسمّى المشارفة بلوغا بحقّ المقاربة- {فَإِذٰا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ}* : غير وجيه ، فانّ البلوغ هنا بمعناه الحقيقي كما قلنا.
وفي الوصول الى منتهى أمر : {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا } [الكهف : 76] ، {وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنٰاجِرَ }... ، {إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} [الواقعة : 83] ، {أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ } [غافر : 36] ، {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ} [الإسراء : 37] ، {لِيَبْلُغَ فَاهُ } [الرعد : 14] ، {ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } [التوبة : 6].
وفي الإيصال الى منتهى مقصد : {أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي} [الأعراف : 79].
وفي مقام الاشارة الى وقوع البلاغ فيهم : {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي} [الأعراف : 62] *.
_____________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ . ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ. - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)
إسلام سعدون النصراوي
زواج النورين
د. فاضل حسن شريف
كتاب الحج للشيخ السبحاني والقرآن الكريم (ح 7)
عبد الهادي حسني
أسعد الناس
د. فاضل حسن شريف
مفاهيم من دعاء يوم دحو الارض (ح 11) (اهل البيت الأطهار)
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معطيات الزواج وتداعيات الزنا...
د. فاضل حسن شريف
مفاهيم من دعاء يوم دحو الارض (ح 10) (اهل البيت الأطهار)
حسن الهاشمي
رفقا بالفرقة الناجية؟!
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر أيّار 2024
منتظر جعفر الموسوي
ما الفرق بين موازنة البرامج وموازنة البنود؟