المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
2024-05-18
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
2024-05-18
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
2024-05-18
لضمان توفير افضل الاجواء لراحة المرضى.. شاهد المساحات الخضراء والحدائق ضمن مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالفيديو: بسعة (250) طفلا.. تعرف على مشروع اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو التابعة للعتبة الحسينية في البصرة
2024-05-17


دلالة (أعلم)


  

1407       04:36 مساءاً       التاريخ: 6-12-2015              المصدر: أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
قوله سبحانه : {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّٰهُ} [البقرة : 140] .
صورته ، صورة الاستفهام والمراد به ، التوبيخ ، ومثله : {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمٰاءُ} [النازعات : 27] .
فإن قيل : لم قال : {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّٰهُ} ، وقد كانوا يعلمونه فكتموه وظاهر هذا الخطاب لمن لا يعلم ؟
الجوابُ : من قال : إنهم ظنوا فالجواب ظاهر ومن قال إنهم علموا وإنما  جحدوه نقول :
معناه : أن منزلتكم منزلة المعترض على ما يعلم أن الله أخبر به فما ينفعه ذلك مع إقراره فإن الله أعلم منه وإنه لا يخفى عليه شي‌ء لأن ما دل على أنه أعلم دل على أنه عالم لنفسه.
قوله سبحانه : {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمٰا فِي نُفُوسِكُمْ} [الإسراء : 25] .
معنى ذلك : أن معلوماته أكثر من‌ معلوماتهم .
وقد يقال : { أَعْلَمُ } ، بمعنى : أثبت فيما به يعلمُ .
فنحن - من هذا - نقول : إن الله تعالى أعلم بأن الجسم حادث من الإنسان العالم به وكذلك كل شي‌ء يمكن أن يعلم متغايرا فالله تعالى عالم به على تلك الوجوه وإن خفي على الواحد منا بعضها .
ومعنى {بِمٰا فِي نُفُوسِكُمْ} : أي : بما تضمرونه وتخفونه عن غيركم فالله أعلم به منكم وفي ذلك غاية التهديد.
قوله سبحانه : {إِنَّ رَبَّكَ هُو أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وهُو أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [الأنعام : 117] .
المعنى : أنه أعلم به ممن يعلمه لأنه يعلم من وجوه يخفى على غيره لأنه تعالى عالم بعلم ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة وعلى جميع الوجوه التي يصح أن يعلم الأشياء عليها وليس كذلك غيره لأن غيره لا يعلم جميع الأشياء وما يعلمه لا يعلمه من جميع وجوهه .
وأما من هو غير عالم أصلا فلا يقال الله أعلم منه لأن لفظة أعلم يقتضي الاشتراك في العلم وزيادة لمن وصف بأنه أعلم وهذا لا يصح ممن ليس بعالم أصلا إلا مجازاً .
ولا يصح أن يقال : هو تعالى أعلم بأن الجسم حادث من كل من يعلمه حادثا لأنه قد ذكر الوجه الذي يعلم منه وهو أنه حادث .
فإن أريد بذلك المبالغة في الوصف وأن هذه الصفة فيه أثبت من غيره جاز أن يقال فيه ذلك‌ .


Untitled Document