عقد قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العباسية المقدسة اجتماعه الدوري مع كتّاب مدونة الكفيل. وأُقيم الاجتماع بحضور أكثر من 100 كاتب من مختلف الاختصاصات العلمية والثقافية من كتّاب المدونة في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة المقدسة. وقال رئيس تحرير المدونة التابعة لمعهد تراث الأنبياء للدراسات الحوزوية الإلكترونية في القسم، الشيخ حسين عبد الرضا الأسدي: إنّ "الاجتماع يُعدّ ضمن سلسلة اللقاءات التي عُقد بعضها سنويًّا أو نصف سنويّ داخل العتبة العباسية المقدسة بهدف تعزيز مهارات الكتّاب عبر محاضرات وورش فكرية متخصصة". وأضاف أنّ "هذا العام تضمّن جلستين تدريبيتين، الأولى ناقشت أساليب تنمية مهارة الكتابة وصياغة التعريفات، أمّا الثانية فقد ركّزت على (مسؤولية القلم) وآليات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمل الكتابي بوصفه عنصرًا مساعدًا للفكر الإنساني". وأوضح أنّ "المدونة تعنى بنشر المقالات الدينية والثقافية التي تسهم في تهذيب النفس وتنمية الوعي الإنساني وهي تفتح أبوابها أمام الأقلام الواعدة من مختلف أنحاء العالم لاسيما الكتّاب من داخل العراق". وبيّن الأسدي أنّ "المشارَكات التي تستقبلها المدونة تُعرض على لجنة علمية مختصة، تراجعها لغويًّا ونحويًّا ومعنويًّا لضمان اتساقها مع المعايير العلمية والأخلاقية التي تتبناها العتبة العباسية المقدسة".
من جانبها قالت إحدى الكاتبات في المدونة السيدة حنان الأزيرجاوي: إنّ "مدونة الكفيل تمثّل مشروعًا أخلاقيًّا وتربويًّا متكاملًا يسهم في تنمية قدرات الكتّاب وتطوير أساليبهم في عرض المقالات والبحوث العلمية، إضافةً إلى أنّها توفّر مساحةً حرّةً لنقل الواقع الاجتماعي، وتسليط الضوء على قضايا الشباب والطلبة والمرأة عن طريق معالجات فكريّة وتربويّة رصينة". وأضافت أنّ "الاجتماع تضمّن ورشةً سلطت الضوء على (مسؤولية الكلمة) التي نكتبها، وأنّ الكاتب مُطالَب بأن يجعل من قلمه أداةً للإصلاح المجتمعي وأثرًا نافعًا، خصوصًا في ظلّ ما نعيشه من حروب ناعمة تستهدف الفكر والقيم".