في تظاهرةٍ ولائية حسينية خالصةٍ طافت مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) أطول وأكبر راية عزاءٍ حسينيّ في العالم حملها أهالي محافظة ديالى، هذه المحافظة التي حاول المتربّصون بها من أعداء الدين والإسلام تفكيكَ وحدتها ونسيجها الاجتماعيّ، لكنّها أبت وباتت عصيّةً وأفشلت جميع المخطّطات الإرهابية الرامية الى ذلك بفعل تكاتف أبنائها، وما مجيئهم اليوم واصطفافهم تحت راية موحّد الأمّة وراعي الإصلاح فيها الإمام الحسين(عليه السلام) إلّا ردٌّ صارم على كلّ تلك الأقاويل.
وانطلقت هذه المسيرة التي شاركت فيها جميعُ مكوّنات أبناء المحافظة فضلاً عن ممثّلين عن الحكومة المحلّية فيها بشقّيها التشريعي والتنفيذي وعدد من الشيوخ ورجال الدين من الوقفين السنّي والشيعيّ ومن فصائل الحشد الشعبيّ المقدّس، من بناية المكتبة المركزية في محافظة كربلاء المقدّسة وصولاً الى مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) لتختتم الجموع مسيرها عند ضريح أخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس(سلام الله عليه).
حيث بلغ طول هذه الراية (2525 متر) أي ما يعادل أكثر من كيلو مترين ونصف، وإنّ لجنة الحشد الشعبيّ في محافظة ديالى قامت بتصميم وخياطة هذه الراية التي تُعَدّ أطول راية عزاء حسينية في العالم بحسب مراقبين، وقد خُطّ على هذه الراية السوداء تسع مرّات (لبّيك يا حسين) ومرّة واحدة (لبّيك يا عباس).