شارك الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، في مؤتمر الأمناء العامّين للعتبات الذي استضافته الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
وتداول المؤتمرون شؤون العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ورؤيتها العلمية والعملية بما يتناسب مع مكانتها وقداستها وأدوارها المحورية لدى المجتمع الإسلامي والإنساني، سعياً لتحقيق الأداء الأفضل، وتطبيق أهداف ومبادئ أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وتجسيد سلوكهم.
وأكد الأمناء العامون في هذا المُلتقى المبارك على توحيد الجهود، وترسيخ قواعد التعاون، ووضع رؤى جديدة في ساحة الخدمة المباركة وصولأ إلى أعلى مستويات الأداء، فضلاً عن تطوير النشاطات والبرامج المشتركة بين العتبات المقدسة وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة، منها: الطبية، والصحية، والتعليمية، والتربوية، والدينية، والفكرية، والثقافية، والإعلامية، والإدارية والخدمية وغيرها، من خلال تبادل الخبرات والأفكار، وتوطيد جوانب العمل التكاملي لأجل الارتقاء بواقع الخدمات المُقدمة للزائرين الكرام على الأصعدة كافة، وإيصال الرسالة الإنسانية للعتبات المقدسة والتي مفادُها أن مراقد أهل البيت "عليهم السلام" هي مصدر إشعاع وثقافة للإنسانية جمعاء.
في الوقت ذاته تحدث الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، الدكتور حيدر حسن الشمّري خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة الاجتماع قائلاً: (ضرورة دعم العتبات المقدسة من قبل الجهات الرسمية المعنية، من خلال تخصيص الأموال اللازمة والتمويل المالي الكافي دون أي نقص، لتتمكّن من أداء مهامها وواجباتها الموكلة إليها وفق الشرع والقانون).
وسلّط الشمري الضوء في حديثه على الدور الكبير الذي تقوم به العتبات المقدّسة في التصدي للأزمات، مثل صد هجوم الإ#ره#اب التك#في#ري على بعض المحافظات العراقية، وكذلك استضافتها لضيوف العراق من اللبنانيين جراء هجمات الك#يا#ن الص#ه#ي#و#ن#ي على بلدهم، مشيداً بجهود المتولين الشرعيين، والأمناء العامين، والعاملين في العتبات المقدسة وهم يتفانون في خدمة الزائرين الكرام.
من الجدير بالذكر أن العتبات المقدسة العلوية والحسينية والكاظمية والعسكرية والعباسية سجّلت مواقف وبصمات إنسانية مشرقة في أداء مسؤوليتها ومهامها، وحظيت بشرف الخدمة خلال مواسم الزيارات المليونية التي حققت أرقاماً قياسية يشهد لها الجميع، حين اكتظت مدن تلك الرحاب الطاهرة بأفواج الزائرين ليتنسّموا عبير الإيمان، ويغمروا قلوبهم من عبق الأئمة الأطهار "عليهم السلام".