المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


فرقة العباس (عليه السلام): تحرير قرية البشير كان بتوصيةٍ من السيد السيستاني


  

257       09:37 صباحاً       التاريخ: 2024-05-01              المصدر: alkafeel.net
أكّد المشرف على فرقة العباس(عليه السلام) الشيخ ميثم الزيدي، أن تحرير قرية البشير في محافظة كركوك كان بتوصيةٍ من المرجع الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف)، كما هي توصياته لحماية كلّ العراقيّين. جاء ذلك عبر كلمةٍ ألقاها الزيدي في النسخة الثامنة من المهرجان الذي أقيم برعاية العتبة العباسية المقدّسة في القرية، بمناسبة تحريرها من براثن عصابات داعش الإرهابية. وأدناه نصّ الكلمة: إن شعار المهرجان في نسخته السنوية الثامنة هو (تحرير البشير عقد فريد في لوح مجيد)، ويا له من شعارٍ ومن عنوان يكتنف الكثير من العبارات والمعاني الجليلة؛ إنه عقد وأخوتي الذين هم أعلم مني أن العقد هو القلادة التي تتحلّى بها النساء من جواهر وزمرّد وغيره، وعندما نتحدّث عن اللوح هو تلك الصحيفة المباركة التي تسجّل كلّ عملٍ مبارك وموقفٍ مشرّف، وقطعاً هناك صحائف خالدة بخلود مواقف أصحابها ولكم أن تجمعوا هذه المفردات التي تقال وتجعلوها في جوهرة البشير. بلا شكّ أن هذه العزيزة (البشير وتازة) ولعلّ الكثير من مواطني البشير تعرّضوا لظلاماتٍ كثيرة وكبيرة على مرّ العقود، ولا أبالغ إذا قلت إن أكبر ظلامة حصلت على المواطنين في كركوك سُلّطت على التركمان على مختلف الحقب الظالمة، ومن يظلم هو الذي يحسّ بالنقص، ومن يظلم هو الضعيف، ولا بدّ أن الله سبحانه وتعالى ينصر المظلوم. إخوتي الأعزاء.. إن مدرسة الإمام الحسين مدرسة فريدة، تعطي لوحة مجيدة في رسم حقيقة الأمور، فإذا نتصفّح بشكلٍ مادي معركة الإمام الحسين(عليه السلام) فإن قائد الثورة قُتِل وقُطع رأسه ورمي جسده الطاهر على أرض رمضاء، وقائد جيشه قُتِل وقُطعت يداه وضُرب بالعمود على رأسه وبقى على أرض رمضاء، وكلّ القادة والمقاتلين المخلصين الذين كانوا في ركب الإمام الحسين(عليه السلام) قُتلوا وحتّى الأطفال قُتلوا والنساء سُبيت، وللوهلة الأولى يُرى أنّه كلّ عنوان في هذه الثورة أجهز عليه، لكن الإمام الحسين(عليه السلام) يرسم لنا صورةً أخرى الآن فهو خُلّد في هذه الملحمة، وانظر أين مصير من قتله وماذا حصلت من انتصارات ومن ثورات، ومن رسمٍ للمبادئ بسبب هذه الدماء الزكية للإمام الحسين(عليه السلام). ما تحرير البشير إلّا نبتة مباركة صغيرة من النباتات المباركة لجهود هذا الإمام العظيم، الذي كان الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) دائماً يقبّل جبهته ويتأخّر في الركوع بالصلاة، إذ كان الإمام الحسين يعلو على ظهر النبي الأكرم ليُعطي رسالة بأن الدين يتأخّر، لكن بفضل هذا الإنسان العظيم ينتصر.
لا ننسى أن النداءات التي علت في كربلاء من أهل البشير وتازة عندما نادوا في زيارة الأربعين "هل من ناصرٍ ينصرنا" قد هزّت الأعماق، إذ تمثّلت بأحد أقوال الإمام الحسين(عليه السلام) الذي كثر تداوله عند العقلاء: "من سمع ناعيتنا ولم ينصرنا كبّه الله على منخريه في النار"، فخفنا أن نكون ممّن ترك المظلومين، فكلّ مظلومٍ هو يمثّل قضية الإمام الحسين(عليه السلام)، وكلّ من يستجيب لهذا المظلوم يمثّل أنصاره، فقد رسمت مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) ثلاثة خطوط، خطّين في النار وخطّ في الجنة، فالذي ينصر في الجنّة والمتفرّج في النار ومن يقف ضدّ المظلوم أيضاً في النار، ومع مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) لا وجود للوقوف على التلّ، ولعن الله أمّةً سمعت بذلك فرضيت به. بلا شكّ أن ثمة ثناء، ونحن ممّن يبتعد عن إيكال الفخر لأنفسنا قبل أن نقول إن الله تعالى يدافع عن الذين آمنوا، وهذا هو السبب في نصرة البشير وأهالي البشير، وكذلك جهود النبيّ الأكرم والأئمّة الأطهار(عليهم السلام) لا سيما الإمام صاحب العصر والزمان، الذي هو يحافظ على هذا الوجود من الزوال، فوجوده هو السبب لبقاء هذا الكون، ونحن نلاحظ ونتلمس جهود الإمام الغائب كما نتلمس أبسط البديهيات، ولا ننسى جهود المرجع الأعلى الذي يمثّل النيابة لهذا الإمام العظيم، فمهما فعلنا لهذا المرجع العظيم لا نجازيه على جهوده لجميع العراقيّين، وهو عندما يُسأَل يقول: أملي في الدنيا أن أرى العراقيين أعزاء وأكون في خدمتهم. إن التحرّك للبشير كان بتوصيةٍ من المرجع الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف) كما هي توصياته لكلّ العراقيين، ففي بداية فتوى المرجع الأعلى كنّا نتوقّع أن تكون كلّ شخص يدافع عن منطقته، لكنّها كانت تقول إن العراقيّين يدافعون عن العراقيّين وعن العراق ككلّ، حينها وصل لنا توجيه وسؤال من وكيل المرجع الأعلى السيد أحمد الصافي، بعدما رفع أهالي البشير لافتات في يوم الحزن، وعندما تعلو الرايات السوداء رفعوا راياتٍ بيضاء للفت الأنظار، وكانت مبادرة وفكرة ذكية جداً لفتت أنظار كلّ الناس، وبعدها نادوا "هل من ناصرٍ ينصرنا". كانت المعركة تجربة مريرة وقاسية، وكانت هناك آراء كثيرة ضدّ المعركة، وأتذكّر واحدة من الكتب قرأتها واطّلعت عليها في قيادة العمليات المشتركة، كان قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا يقول: إن فرقة العباس تتحرّك بدون تنسيقٍ معنا وهذه العملية لن تحدث ما لم ينسّقوا معنا، فقلنا نحن أبناء البلد ونحن الذين نقرّر متى وأين وكيف نحرّر والقرار في أيدينا، فضلاً عن ذلك تقول المرجعية العُليا ممثّلةً بالسيد السيستاني: إن العراقيّين هم أهل الانتصار وهم الذين يقرّرون، فمضت فرقة العباس القتالية بتحرير البشير، وذلك بإسناد أهالي المنطقة من التركمان الذين حرّروا الأرض، ونحن كنّا في إسنادهم وأعطينا شهداء من أجل ذلك. نتذكّر اليوم الشهداء وهذه الصفحة المضيئة، نأمل أن نكون أدّينا شيئاً تجاه المرجع الأعلى السيد السيستاني وأهلنا في هذه المنطقة، مثلما أدّينا الواجب في الموصل والنخيب، ونجدّد العهد والوفاء (معكم معكم لا مع عدوّكم)، إن الزمن تغيّر، فزمن نكبات البشير وتازة تغيّر مع وجود المتطوّعين الملبّين لفتوى المرجعية المباركة، وأيّ مجموعة إرهابية تفكّر بالاعتداء تسحق قبل أن تخطو أيّ خطوة في هذا الوقت.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة السادسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الخامسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الرابعة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثالثة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثانية
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق علم وعقيدة لمؤلفه لاوند والقرآن...