أقام المجمَع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً علمية قرآنية حول الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف). ونظّم الندوة مركز الدراسات والبحوث القرآنية التابع للمجمَع، بحضور عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية السيد محمد الأشيقر وعددٍ من رؤساء الأقسام والمسؤولين فيها، فضلاً عن المشايخ وفضلاء الحوزة العلمية والمهتمّين بالشأن القرآني. وابتُدئت الندوة بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبة المقدسة ليث العبيدي، تلتها كلمة مدير مركز الدراسات والبحوث القرآنية الدكتور سعيد حميد، الذي أكّد خلالها على رؤية المجمَع العلميّ الراسخة في الدعوة إلى عالمٍ قرآني فاعل ومتناغم ومتعايش، والسعي لنشر الثقافة القرآنية وبلورة معانيها، وصناعة جيلٍ واعٍ يستمدّ ثقافته من القرآن الكريم، والعمل على توسيع دائرة ذلك الوعي. وبيّن في كلمته أن "من الأهداف الكبرى التي يتبنّاها المجمَع العلميّ للقرآن الكريم، هو أن يمضي المرء متسلّحاً بثقافة كتاب الله السامية، والأخذ بأسباب النجاة نحو مسار السلوك القويم، والتبصّر بمضامين القرآن الكريم، وبهذا فقد خطا خطواتٍ واعية تعقب قراءة النصّ القرآني والاطّلاع على مضامينه ودلالاته، والتعرّف على هدايته والعمل بها".
وقال حميد في تصريحٍ خصّ به المركز الخبري إن "الندوة تأتي ضمن مشروع المنصّة القرآنية التي يقيمها المركز، وشهدت عقد جلسةٍ بحثية للأستاذ في الحوزة العلمية السيد محمد حسين العميدي، تناول فيها الاستدلالات القرآنية من الأمثال والقصص، للكشف عن وجود الإمام المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه)". من جانبه أوضح السيد العميدي "بينّا عبر الجلسة البحثية التمهيد القرآني لقضية الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف)، والكيفية التي مهّد بها القرآن الكريم، النفوس إلى قبول قضية الإمام (عجّل الله فرجه)، والانسجام معها وعدم الاستغراب منها". وعقب انتهاء الندوة قدّم عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية السيد محمد الأشيقر، هدية تبركية من مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) للسيد محمد حسين العميدي، على ما بيّنه من معلومات وملاحظات مهمّة عبر ورقته البحثية.