بتوجيه من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، لبّى وفد خدام العتبة المقدسة دعوة الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والثقافية للمشاركة في المُلتقى السنوي الأول لإعادة افتتاح مكتبة الروضة الحيدرية الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع العفاف لإحياء ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء "عليها السلام" تحت شعار: (المكتبة سراجُ الفضلاء وميدانُ العلماء)، بحضور شخصيات دينية وعلمية وأكاديمية.
وشهد المُلتقى استذكار مراحل تأسيس هذا الصرح العلمي والفكري والمعرفي الذي يعود تأريخه إلى أكثر من ألف عام عندما مصّرت النجف الأشرف، والإشارة إلى الدور المبارك للمرجعية الدينية العُليا وتوجيهاتها السديدة بإعادة إعمار المكتبة عام 1426 هـ في الصحن الحيدري الشريف، ثم انتقالها إلى موقعها الجديد في صحن السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام" في بناية كبيرة تكونت من خمس طوابق وحظيت برعاية متواصلة من قبل الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة حيث ازدهرت المكتبة ووصل عدد الكتب فيها نحو (نصف مليون) كتاب و(7) آلاف مخطوطة ومن المؤمل وصول العدد إلى (مليون) كتاب لتقدِّم خدماتها الثقافية للباحثين والأكاديميين وغيرهم.
كما سُلط الضوء على أدوار هذا الصرح المعرفي إذ يمثل عصباً فكرياً في المعادلة الثقافية في النجف الأشرف والعراق وقد رفدت المشهد الثقافي بالعلماء والباحثين والكتّاب، إذ تحتوي المكتبة على المقتنيات والكتب في جميع التخصصات والمعارف حاويةً كل ما يحتاجه المثقف، وكذلك يمتاز عملها بنظام المكتبة المفتوح بما يُمكِّن الباحث من سرعة الحصول على المعلومة، وهنالك مكتبة رقمية تحوي قرابة (250 ألف) كتاب رقمي ورسائل جامعية، وأطاريح وُظِّفت لخدمة الباحثين، منها ورقية وعددها (7 آلاف) نسخة فضلاً عن النسخ الرقمية وتبلغ قرابة (30 ألف) رسالة وبحث أكاديمي.
من جهته أشاد الوفد المشارك بجهود المنظمين لهذا المُلتقى الثقافي متمنين لهم دوام التوفيق والسداد.