برعاية مباركة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، نظّم مركز القرآن الكريم في العتبة المقدسة، وبالتعاون مع هيأة الحشد الشعبي/ مديرية التوجيه العقائدي محفلاً قرآنياً مباركاً بحضور كوكبة من القيادات العسكرية والمقاتلين الأشاوس.
استهل المحفل بتلاوة من الذكر الحكيم عطر بها أجواء الصحن الشريف الدكتور القارئ رافع العامري، ثم قراءة سورة الفاتحة المباركة أهدي ثوابها لشهداء العراق، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وألقاها فضيلة الشيخ عماد الكاظمي بيّن خلالها قائلاً: (ان يوم النصر العظيم، هو يوم المؤمنين .. فالحمد لله الذي أرانا هذا اليوم الذي فيه عزة الإسلام حين وجدنا أبنائنا وشبابنا يتهافتون على الجهاد وكأنهم يتهافتون إلى الجنة، والحمد لله الذي صدقنا وعده حيث قال تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وأنتم أهل هذا الخطاب.. إذ نجدد ترحيبنا بكم أيها المقاتلون الأعزة في العتبة الكاظمية المقدسة ونحن نحتفي ونقيم فعاليات أسبوع النصر العظيم، ونقيم هذا البرنامج القرآني.
وأضاف فضيلته: عندما وفقتم لتلبية فتوى الدفاع الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحُسيني السيستاني "دام ظله الوارف" فكانت النتيجة حتمية وهي النصر المؤزر فنبغي أن نؤمن بوعد الله تعالى ناصر المؤمنين.
كما أوضح المنزلة والمقام العظيم لعوائل الشهداء وضرورة اغتنام هذه النعمة التي أفاضها الله على عباده وهو التقرب بهؤلاء الأسر إلى الله تعالى والنظر إليهم بقدسية لأجل قضاء حوائجهم، والاحتفاء بما صنعوا آبائهم من انتصارات للحفاظ على العرض والأرض والمقدسات وها نحن نرفل بتلك الإنجازات.
واختتم الشيخ الكاظمي حديثه ببيان المرجعية الدينية المبارك في يوم النصر وقولها السديد (فالنصر منكم ولكم وإليكم وأنتم أهله وأصحابه فهنيئاً لكم به، وهنيئاً لشعبكم بكم، وبوركتم وبوركت تلك السواعد الكريمة التي قاتلتم بها وبوركت تلك الحجور الطاهرة التي ربّيتم فيها.. أنتم فخرنا وعزّنا ومن نباهي به سائر الأمم).
بعدها شهد المحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بأنشودة (عطاءنا الجسيم بنصرنا العظيم)، أعقبها مشاركة كل من القارئ المقاتل أحمد عادل، والقارئ المقاتل ياسر العلاق إذ صدح صوتهما بتلاوات قرآنية مباركة تعطّرت بها أجواء الصحن الكاظمي الشريف أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء العراق، ليختتم المجلس بقراءة دعاء الفرج تعجيلاً لظهور القائم من آل محمد المهدي المنتظر "أرواحنا لمقدمه الفدا".
من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" الدكتور حيدر حسن الشمّري تواصل الرعاية للعديد من النشاطات والفعاليات الداعمة لفتوى المرجعية الرشيدة في الدفاع الكفائي، فضلاً عن الالتزام بوصاياها وتوجيهاتها السديدة الحاثّة على إدامة زخم النصر.