بحث قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، سبل التعاون المشترك مع مركز الإمام الرضا(عليه السلام) لإحياء التراث. جاء ذلك خلال استقبال مدير مركز تراث البصرة التابع للقسم الشيخ مدرك الحسون، الباحث في مركز الإمام الرضا(عليه السلام) في مدينة مشهد المقدّسة التابع للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ إبراهيم التميمي. وقدّم الحسون نبذة حول طبيعة أعمال ومهام وبرامج المركز مع بيان واجبات الوحدات ومهامّها، فضلًا عن الأدوار الأدبية والنثرية والبرامج والملتقيات التي يقيمها باستقطاب الباحثين والدارسين والأدباء والمتابعين للشأن الفكري في مدينة البصرة. وبيّن الحسون مشاركات مركز تراث البصرة في المعارض الكتبية التي أسهم فيها مع بقية دور النشر والمؤسّسات الثقافية والمكتبات، مشيرًا إلى أن عمل المركز متمّم للأعمال والبرامج والأهداف التي تحرص عليها العتبة العباسية المقدسة، في محافظات كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والحلة وسامراء وغيرها من محافظات بلدنا العزيز. من جانبه قدّم الباحث في مركز الإمام الرضا(عليه السلام)، عرضًا مفصلًا عن طبيعة العمل التحقيقي في المركز.
وأكد التميمي، على ضرورة التعاون مع المؤسّسات الإسلامية، للارتقاء بفكر أهل البيت(عليهم السلام)، ومدّ جسور التواصل وديمومتها، وصولاً إلى تحرّي المعلومة وصيانتها والعمل على توظيف الأمانة بالتثبّت من الوثيقة والكتاب، والعمل على إحكامها والتيقن من ثبوتها من خلال مراحل التحرير والتصحيف والمراجعة الأمينة، وتحاشي النقص والزيادة ومقارنتها مع ما يقاربها من المخطوطات التي حفلت بها المكتبة الشيعية الزاخرة بالكتب والمصادر، التي تخصّ تراث أهل البيت(عليهم السلام). وذكر التميمي، الدور التحقيقي للمحقّق وتصدّيه للملابسات والإضافات التي تضعف من عملية البحث التحقيقي وتخلّ بصورته، كي ما يكتسب العمل التحقيقيّ أمانته. وفي ختام اللقاء قدّم الشيخ الحسون عرضاً لبعض المشاريع التحقيقية التي قام بها المركز، وأدوار الباحثين الذين كان لهم العمل في تحقيق الموروث والفكر البصريّ، لا سيّما تشجيع الباحثين والدارسين من طلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية على الانخراط بهذا العمل الرساليّ، ولما للتحقيق من أدوارٍ ريادية في تجسيد الهوية العلمية للفكر والثقافة الإسلامية، منوّهاً إلى الإصدار الذي قدّمه المركز الخاصّ بمسح المخطوطات المحقّقة والمرشّحة للتحقيق.