بعد انتهاء الجلسات البحثية العلمية التخصصية، وبعد يومين من التفاعل الفكري والمعرفي والإبداع العلمي الذي شهدته رحاب الصحن الكاظمي الشريف وتداول الباحثين من الشخصيات الدينية والأكاديمية في الحقول المعرفية وهي تتنسم النفحات الرضوية اختتمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مؤتمرها العلمي الدولي السنوي الثاني عشر بعنوان " الإمام الرضا "عليه السلام" منهج نبوة وعمق إمامة وشمس هداية"، والمُنعقد تحت شعار: (بالكاظمين نستعصم ومن الرضا نستلهم) بحضور كوكبة من الباحثين والأكاديميين، والذي نوقشت فيه (70) بحثاً رصيناً تناولت محاوره المبادئ الإنسانية للإمام الرضا "عليه السلام" تحقيقاً ودراسة ونقد، فضلاً عن الدراسات القرآنية، والفلسفية والأدبية والاستشراقية، والأخلاق والتربية والفكر والعقيدة، والأسرة والمجتمع والتعايش السلمي.
وشهد حفل الاختتام تلاوة من الذكر الحكيم لقارئ العتبة المقدسة الدكتور رافع العامري، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها عضو اللجنة التحضيرية فضيلة الشيخ عماد الكاظمي جاء فيها قائلاً: (خلال يومين من العصف الفكري والحراك المعرفي قدم ما قدم الباحثون بعد أن أدلى كل منهم بدلوهم في بحوثهم وأفكارهم ودراساتهم وفق محاور المؤتمر العلمي السنوي الدولي الثاني عشر الذي أقامته الامانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحت عنوان (الإمام الرضا عليه السلام منهج نبوة.. وعمق إمامة.. وشمس هداية) وإيمانا منها برفد الساحة بكل ما يصب في إحياء أمر محمد وآل محمد من جهة، ونشر علوم ومعارف وأخلاق أهل البيت عليهم السلام من جهة ثانية لتكون عصمة لنا فيما نواجهه اليوم ومصدر استلهام لمنهاج حياتنا وسلوكنا.. فكان شعار مؤتمرنا (بالكاظمين نستعصم ومن الرضا نستلهم) فكل الشكر والتقدير لمن أسهم في إنجاح هذا النشاط العلمي الفكري الثقافي والمعرفي.
كل الشكر والتقدير إلى العتبات المقدسة الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات العلمية والباحثين الكرام من داخل العراق وخارجه الذين جادت أقلامهم في خدمة النبي المختار وآله الأطهار.
كل الشكر والتقدير إلى اللجان العاملة والفاعلة في المؤتمر:
اللجنة العلمية، واللجنة التحضيرية، ولجنة تسلم البحوث ولجنة التشريفات واللجنة الإعلامية، واللجان الأخرى .
كل الشكر والتقدير لمن شرّفنا بالحضور وحل ضيفا كريما علينا..
كل الشكر والتقدير إلى الجهات الساندة في العتبة المقدسة من الإقسام والشعب والوحدات وكل الخدم العاملين الذين كانوا جنودا مجهولين، فضلاً عن القنوات الفضائية الوافدة.
كل الشكر والتقدير لمن عمل بجد وتفان وإخلاص لتعريف الناس بسيرة ونهج وأخلاق أهل البيت عليهم السلام ليترجم قول الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: (فإنّ الناسَ لو عَلِموا محاسِنَ كلامِنا لاتّبَعونا).
نستثمر هذه الفرصة للتوكيد على الجهات الرسمية وشبه الرسمية كالمؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي للقيام بدورهم الجاد في نشر الفضيلة وتقويم المجتمع ومحاربة الغزو الثقافي ونشر علوم أهل البيت "صلوات الله عليهم" .. فالجيل أمانة في أعناقنا جميعا.
حَتمٌ مُتَيقّنٌ أن كل هذه الجهود المباركة هي في عين الله تعالى.. وحتمٌ مُتَيقّنٌ أن من أهداف مؤتمرنا هو: نشر مكارم الأخلاق والألفة والمحبة فضلا عن التسلح بالعقيدة والمبادئ ومعرفة الحق واتباعه؛ لخلق جيل يعمل على التمهيد لدولة العدل الإلهي).
وكان مسك ختام فعاليات المؤتمر توزيع الشهادات التقديرية والدروع على الباحثين المشاركين واللجان المختلفة التي أسهمت في نجاح المؤتمر، وتؤكد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي أن مشاركات هذا العام ستسهم في تطوير المشروع الفكري والثقافي، وستأخذ هذه البحوث القيّمة وهذه الجهود الكريمة مجالها العملي والنظري في المجتمع بإذنه تعالى.