ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 19 دولارًا، خلال تعاملات اليوم الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، مع تصاعد الاشتباكات المسلحة في الأراضي المحتلة بين حماس وإسرائيل.
يأتي ارتفاع أسعار المعدن النفيس مع زيادة خطر نشوب صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط؛ ما حفّز الاندفاع نحو استثمارات الملاذ الآمن مثل السبائك. 
قصفت إسرائيل قطاع غزة الفلسطيني، أمس الأحد؛ ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، يوم السبت، للرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي المحتلة.

كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول، بنحو 13 دولارًا من أدنى مستوياتها في 7 أشهر عقب صدور تقرير الوظائف الأميركي.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:55 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:55 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 1.05%، أو ما يعادل 19.30 دولارًا لتصل إلى 1864.50 دولارًا للأوقية.
وكانت أسعار الذهب قد حققت مكاسب أسبوعية بنحو 1.1%، ما يعادل 20.5 دولارًا، خلال الأسبوع الماضي.
وصعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.91%، لتسجل 1849.63 دولارًا للأوقية، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كما ارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.66% إلى 21.75 دولارًا للأوقية، بينما زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.66%، ليصل إلى 887.41 دولارًا للأوقية، في المقابل تراجع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.11%، ليسجل 1161.50 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.25%، ليصل إلى 106.30 نقطة. 
تحليل أسعار الذهب
قال كبير محللي سيتي إندكس، مات سيمبسون: "لقد استعاد الذهب مكانته بوصفه ملاذًا آمنًا بعد الأحداث الجيوسياسية التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف: "نرى احتمالية أن يتجه الذهب إلى مستوى 1880 دولارًا، لكن ما لم نرَ عوائد السندات تنخفض بشكل ملموس، أشك في أنه يمكن أن يتجاوز مستوى 1900 دولار في أي وقت قريب".

ويهدد العنف المتصاعد ببدء حرب جديدة كبرى في الشرق الأوسط؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتعزيز الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة والدولار والين الياباني إلى جانب الذهب.
لكن الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب ظل مقيدًا ببيانات اقتصادية أميركية قوية عززت وجهة النظر القائلة إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي من غير المرجّح أن ينهي دورة تشديد السياسة النقدية في المدى القريب.
وأظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، أن معدل التوظيف في الولايات المتحدة ارتفع بأكبر قدر خلال 8 أشهر في سبتمبر/أيلول؛ ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل. قد تمهّد قراءة التضخم، في وقت لاحق من الأسبوع، الطريق لرفع أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى هذا العام.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب؛ الأمر الذي لا يدر أي فائدة.