قدّمت شعبة مدارس الكفيل النسوية في العتبة العباسية المقدسة، خدمات تبليغية لزائرات الأربعين، بمشاركة نحو (275) مبلغة. تضمنت النشاطات التبليغية، الإجابة عن أسئلة الزائرات الشرعية، ومتابعة وضوئهن وتعليمهن من كثب، باعتباره أهم الأمور العبادية من خلال تواجد المبلغات في الأماكن المخصصة للوضوء، وتوفير شاشات عرض خاصة يتم خلالها عرض التعليمات والمسائل الفقهية، وتنظيم مسابقات فقهية للزائرات، مع توضيح الإجابة عليها من قبل المبلغات، ونشر ملصقات، ومنشورات توعوية، وتوجيهية. ونشرت الشعبة ما يقارب (275) مبلغة دينية أخذن على عاتقهن تقديم خدمات إرشادية وتثقيفية وتوعوية، إلى جانب الدينية لزائرات الأربعين، وفي مواقع عدّة داخل المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس (عليه السلام) وخارجه. وقد وُزِّع العمل عند مداخل النساء في أبواب مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، إضافة إلى جميع مجمعات ومواكب الخدمة التابعة للعتبة العباسية المقدسة المنتشرة في الطرق والمحاور المختلفة المؤدية لمدينة كربلاء، لينطلق عمل المبلغات في التاسع من شهر صفر الخير ويستمر حتى نهاية الزيارة. وقالت منسقة مدرسة أم أبيها في محافظة النجف الأشرف السيدة أم سجاد، "بإشراف من مسؤولة شعبة مدارس الكفيل نقوم بإعداد المبلغات في جميع المدارس التابعة للشعبة، والمنتشرة في مختلف المحافظات، وعلى مدار السنين؛ من أجل التبليغ دينيًا وأخلاقيا فيما يخص "تصحيح الوضوء للزائرات الكريمات، وكيفية الصلاة، وماهية الحجاب، وآداب الزيارة وما الغرض منها". وأشارت "نقوم بتنظيم المبلغات وتقسيمهن على المواقع التابعة للعتبة العباسية المقدسة/ حرم أبي الفضل (عليه السلام) والمواقع التابعة له من قاعات ومجاميع صحية".
وأوضحت، "كوننا مدارس دينية وفيها مراحل متقدمة نقوم باختيار بعض الأخوات ممن لديها خلفية علمية جيدة، ومستوى عالٍ من الخبرة والنشاط، وأن تكون على قدر ممتاز من توصيل المعلومة والإقناع، وطريقة التعامل، وأيضا من لديها القدرة على مواجهة الصعوبات بروية وحكمة، ومن ثمّ نختار بعضًا منهن لهذه الزيارة". وتابعت بالقول "هناك في السنين السابقة كانت العديد من الصعوبات، لكن هذه السنة فقط هي صعوبة انتقال المبلغات من مكان لآخر بسبب الزخم، لكنها لا تعدّ صعوبة مقابل الأجر المعنوي، وعون الله ومدده فقد استطعنا تذليلها". وأكدت "لمسنا ذلك فعلًا، حيث تحسن وضوء بعض الزائرات من الزيارات السابقة، عن طريق تقديم بعض الزائرات الشكر والامتنان للمبلغات، وأصبحت هناك علاقة طيبة بين بعض الزائرات والمبلغات وهذا بحد ذاته نجاح بالنسبة لنا". وشددت على أن التعامل الطيب والعمل بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) يخلق علاقات وطيدة بين مجتمع الزائرات والمبلغات من خلال تقديمهن معلومات دينية وأخلاقية، بذلك يؤدي المبلغ رسالته بصورة صحيحة ويعود بالخير على المجتمع.