قدّمت أستاذة اللغة العربية وآدابها في الجامعة اللبنانية الدكتورة زهراء علي دخيل بحثًا بعنوان "مناهج تفسير القرآن الكريم في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) - الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) ودوره في تفسير القرآن الكريم أنموذجًا". جاء ذلك في بحث ألقته ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الخامس تحت شعار (الرضا والجواد -عليهما السلام- نوران إلهيان من طوس وبغداد)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول بإشراف جمعية العميد العلمية والفكرية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وذكرت الباحثة أنّ القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، والمعين الصافي للثقافة الإسلامية، التي اختارها الله تعالى لسمو الإنسان وسعادته في النشأتين، وقد تعاهد أهل البيت (عليهم السلام) وفقًا لتكليفهم الإلهي على قيادة الأمّة من خلال القرآن الكريم، عبر التلاوة والحفظ والتفسير لكشف ما فيه من مراد الله تعالى، وصيانة له عن أيدي العابثين وانتحال الجهلة والمبطلين.
وبيّنت الباحثة أهمية الرجوع إلى الأئمة (عليهم السلام) في تفسير كتاب الله تعالى، وقد آثرنا في هذا البحث المتواضع أن نعرج على ما أثر من التفسير عن طريق الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) فاخترنا عددًا من الآيات المباركة التي تضمنتها تفاسير العلماء، وكُتب الحديث لنكون على بيّنة من تراث أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير القرآن الكريم.