قدّم الباحث من الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ حسام الصالحي، الجوانب النظرية والعملية للدعاء عند الإمام الباقر(عليه السلام). وجاء البحث الذي حمل عنوان (الدعاء سبيل الأولياء.. الإمام الباقر عليه السلام أنموذجاً)، ضمن فعّاليات المؤتمر العلميّ الموسوم بـ (السجّاد والباقر عليهما السلام السراجان المنيران)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ويشرف عليه قسم الشؤون الفكرية، ومركز الصادقين ومركز الشيخ الطوسي وجمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل. ويُقام أسبوع الإمامة الدوليّ الأوّل تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وذكر الباحث أن "الثقافات الغربية الدخيلة على أمّتنا الإسلامية وديننا الحنيف، قد صدّعت عقيدة كثير من الناس ومالت نحو المادة، مبتعدةً عن الطريق القويم والحقّ الصراح، الأمر الذي دعاه لاختيار موضوع الدعاء لكون أنّ الدعاء هو وسيلة الأولياء والصالحين إلى الله تعالى". وبيّن الباحث خلال مناقشة بحثه، أن "الجنبة النظرية للدعاء في كلمات الإمام الباقر(عليه السلام)، مستشهداً بأحاديثه الدالّة على معاني وشروط تخصّ الدعاء، والتي تؤكّد على محبوبيّته لله سبحانه وتعالى، وعبادته، وأفضليّته على سائر العبادات، وذكر ما يستجاب فيه الدعاء من الأزمان، وما له من آثارٍ على المؤمن في دنياه وآخرته".
ولفت الباحث إلى الجنبة العملية للإمام الباقر(عليه السلام) في دعائه، مبيناً ثلاثة مضامين قد عمل بها الإمام (عليه السلام) من دعائه في القنوت، وهي ما دعا به الإمام (عليه السلام) على عدوّه وكيف تعامل معه، وما اتّصف به (عليه السلام) من الصبر على الأذى وتحمّله، وما اتّصف به الإمام من التسليم لله تعالى.