دعا المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، إلى ضرورة إرساء ثقافة التعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد والتغلّب على الخلافات. جاء ذلك خلال استقباله وفداً من محافظة السليمانية في إقليم كردستان، ضمّ الشيخ الدكتور أحمد مصطفى فيض الله رئيس مجلس لجنة الإفتاء في السليمانية وعضو لجنة إفتاء كردستان، والدكتور عبد الفتاح حسين سليمان الأكاديمي، ورئيس منظّمة الراية البيضاء للتعايش السلمي، والدكتور كامران اورحمان مجيد الأستاذ في جامعة السليمانية، ورئيس قسم أصول الدين سابقاً. واستعرض الوفد الأوضاع العامّة في المحافظة وكذلك الإقبال على المساجد، مؤكّداً أن هناك إقبالاً كثيفاً وحضوراً من الشباب والمواطنين على المساجد، وضرورة إجراء لقاءات متواصلة بين علماء كردستان والعلماء الشيعة لبيان الصفحة البيضاء، وإرساء قواعد المحبّة والأخوّة ومواجهة من يحاول الإساءة لعلماء المسلمين. ورحّب السيد الصافي في مستهلّ حديثه بالوفد، مؤكّداً أنّ هناك ضرورة ملحّة لإرساء التعايش السلمي، لما يضمّه إقليم كردستان من تعدّدية وتنوّع ديني وطائفي وقومي. ودعا السيد الصافي إلى تجنّب الخلافات وإبعادها عن الوصول إلى القواعد العامّة، مؤكّداً أنّ مثل هذه اللقاءات لها ثمارها الطيّبة في تبادل وجهات النظر. وأكّد السيد الصافي على الاهتمام بشخصية النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلم) من خلال القرآن الكريم وآياته العظيمة، وهذا المشروع يخصّ جميع المسلمين وهو من الأمور التي تفتح باباً مهمّاً وعلمياً للمناقشات المثمرة، وأفرز ذلك عن مركز الرسول الأعظم التابع لقسم الشؤون الفكرية، إذ كان سبب إنشائه لتسليط الضوء على سيرة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في القرآن الكريم، لمواجهة المحاولة المُغرضة للإساءة لهذه الشخصية العظيمة.