ساهمَ قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية، في ترميم مئذنة مقام ردّ الشمس في محافظة بابل. وأشرف على الأعمال مركز الكفيل للدراسات والبحوث والاستشارات الهندسية التابع للقسم. وتوزّعت أعمال المساهمة في ترميم مئذنة المقام على مرحلتين، جاءت الأولى منها بإجراء أعمال مسح الاختراق الراداري الأرضي لموقع المقام، والوصول إلى مسارات أعمال المسح ونتائجه مع وضع الاستنتاجات الخاصّة بالمرحلة. فيما جاءت المرحلة الثانية بإجراء أعمال الحقن لموقع مئذنة المقام، باستخدام الإسمنت المقاوم للأملاح لمعالجة نطاق الضعف والفجوات لتقوية أسس المقام، وذلك بعد وضع خطّة عملٍ متكاملة تضمّنت توضيح الهدف من العمل والوقوف على أهمّ متطلّباته، من خلال توفير المكائن والمعدّات اللازمة لتنفيذ أعمال حقن الحفر، وتجهيز إسمنت مقاوم بلغ 64 طنّاً وتجهيز مضافات ملدنة من شركات رصينة. كما تضمّنت المرحلة الثانية من أعمال الترميم وضع مراحل العمل للتنفيذ، التي تضمّنت أعمال تهيئة الموقع على الدراسة المعدّة سابقاً، أعقب ذلك إظهار نتائج أعمال الحفر وأعمال الحقن للمقام. كما وضعت أعمال الترميم في المرحلة الثانية صوراً مترابطة، للوقوف على الأضرار الحاصلة في المقام من الداخل والخارج، وعن سير أعمال الحقن وأعمال الحفريات وأعمال تبطين وتحويط الأنابيب والحقن، ومراقبة أعمال الحفر والحقن وتأثيرها على الهيكل. وتأتي مساهمة العتبة العباسية بعد توجيهٍ مباشر من قِبل متوليها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي، إذ تمّت أعمال المساهمة من قبل ملاكاتٍ متخصّصة بأعمال الحقن وتدعيم الأسس والجدران للمقام.