تواصلاً مع الزحف المليوني المتزايد لمحبي أهل البيت عليهم السلام على اختلاف جنسياتهم والذي تشهده كربلاء المقدسة كل عام من مختلف دول العالم في الزيارات المخصوصة، لتجديد البيعة لأبي الأحرار عليه السلام وتخليدا لفاجعة الطف الأليمة، وتأسياً بأهل البيت عليهم السلام في زيارتهم لهه البقعة الطاهرة، وما تبعه من مسيرات مليونية تكررت من قبل العراقيين طوال التأريخ اللاحق لمعركة الطف الخالدة، وفي الكثير من المناسبات، وصل إلى كربلاء المقدسة أمس الأول ستة من الموالين القادمين من الهند سيراً على الأقدام للتشرف بزيارة أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام بعد ستة أشهر من المسير المتواصل.
وقد تحدث للكفيل عن مسير الستة أشهر ميرزا كوثر علي بيك وهو أحد هؤلاء الستة والذي يعرف من العربية الشيء القليل خرجنا من الهند من منطقة حيدر آباد الوقعة وسط الهند في 6 صفر 1431هـ قاصدين العراق مروراً بباكستان وإيران.
وأضاف كان لنا الشرف خلال المسير في إيران زيارة الأمام الرضا سلام الله عليه في مدينة مشهد ومن ثم زيارة أخته فاطمة المعصومة في قم المقدسة.
وقد أضاف ( ميزا ) خلال ميسرتنا شهدنا فصل الشتاء والربيع ومن ثم الصيف، وقد آثرنا على نفسنا أن لا نأكل الطيبات من الطعام كاللحوم بأنواعها عسى أن يزيد الله في أجورنا .
مبينا أنهم من نفس المنطقة، أثنان أشقاء، والباقي أصدقاء وتربطهم علاقة صداقة قوية، وأسمائهم هي:
سيد عبد العلي عابدي
ميرزا كوثر علي بيك
سيد نخي مهدي زيدي
سيد حسين علي رضوي
سيد علي محمد رضوي
علي حيدر
من الجدير ذكره إن قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة قد صحب المجموعة بجولة في قسم الشوؤن الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، ومن ثم أستقبلهم نائب الأمين العام للعتبة المهندس بشير محمد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة في قاعة التشريفات وأبدوا استعداد العتبة المقدسة للتكفل بجميع نفقات الإقامة في كربلاء المقدسة وكذلك توفير وسيلة نقل لهم لغرض أداء زيارة عتبات العراق المقدسة الأخرى.
يذكر أنه قد بلغ عدد الزائرين في زيارة أربعينية العام 1431هـ من الذين قدموا خلال 20يوماً بضمنها يوم العشرين من صفر وهو يوم الزيارة، وقد وتم إحصائهم وفق جهات رسمية وشبه رسمية بانتهاء ذلك اليوم، قد بلغوا أكثر من 15 مليوناً زائر، جاء أكثرهم مشياً، بينهم أكثر من ربع مليون جاؤا من أكثر من 50 بلداً، لمشاركة العراقيين إحياء ذكرى أربعينية 1431هـ بينهم عددٌ قليل جاء مشياً من الحدود العراقية وأفواج منهم جاؤا مشياً من مدينة النجف الأشرف.