يُقدِّمُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبةِ العبّاسية المُقدّسة خدماته التوعوية والدينيّة لزائري الأربعين من خلال أنشطةٍ تبليغيةٍ مُتعدّدة. وقال رئيس القسم الشيخ صلاح الكربلائي، إنّه " انسجاماً مع الأعداد الكبيرة للزائرين هذا العام، عمل القسم على أنشطةٍ استثنائيةٍ متنوعةٍ كزيادةِ أعداد المُبلِّغين وطباعة منشوراتٍ بكمياتٍ وافيةٍ وبلغاتٍ مُتعدّدةٍ " مُبيناً أنّ "المطبوعات كانت باللغات الإنكليزية والأوردو والفارسية إضافةً للغة العربية". وتفاعلاً مع المشروع الحوزويّ الكبير الصادر من النجف الأشرف، جرى التنسيق على زيادة أعداد المُبلِّغين ونشر المحطّات على طريق الزائرين، بحسب ما أوضحه الشيخ الكربلائي مُضيفاً إنّ "هذه المحطّات كانت على محور النجف في مضيف العتبة العبّاسية المُقدّسة وعلى الطريق وصولاً إلى مداخل مدينة كربلاء". وحول عمل المُبلِّغين ذكر الشيخ صلاح الكربلائي أنّ "لدينا محطّاتٍ صوتيّةٍ ومرئيّةٍ، فضلاً عن الإجابةِ على الأسئلةِ إلكترونياً، وإقامة صلاة الجماعة في عدد من الأماكن". من جهته قال السيّد محمد الموسوي من شعبة التبليغ الديني: إنّ "ملاكات الشعبة تعمل على محاور مُتعدّدة توزّعت بين التبليغيّة والمحاضرات وطباعة الكراسات وغيرها، في نقاط داخل الحرم الشريف للمولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) والطرق المؤدية إليه". وكشف السيد الموسوي عن استقطاب "أكثر من خمسين مُبلِّغاً هذا العام من جنسياتٍ وبلُغاتٍ مُختلفةٍ لخدمة الزائرين وإيصال المعلومة الفقهية والعقائدية الصحيحة لهم فضلاً عن زجِّ الحوزة العلميّة في النجف الأشرف لثلاثة آلاف آخرين". ويعمل هؤلاء المبلِّغون في ثمان محطّاتٍ تبليغيةٍ في مدن الزائرين على الطرق المؤدية إلى كربلاء المُقدّسة، وفق مسؤول شعبة التبليغ الديني، الذي كشف عن نصب خمسة منابر فقهية منها ثلاثة داخل الحرم الطاهر ومنبران بين الحرمين الشريفين لبيان الأحكام الشرعية والردّ على الأسئلة والشُبهات".