تزامناً مع الذكرى الأليمة لشهادة خامس الأئمة الوصيين باقر علم النبيين "عليه السلام"، عَقَدَ المجلس الثقافي في مكتبة الجوادين العامة في العتبة الكاظمية المقدسة ندوته الشهرية الرابعة والعشرين بعد المائة بعنوان: الدور التربوي والفكري للإمام محمد بن علي الباقر "عليه السلام"، بحضور كوكبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
افتتحت الندوة بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة الخادم باقر أحمد أسماع الحاضرين، بعدها قدّم الباحث الأستاذ الدكتور علي العبيدي ورقة بحثية استعرضت المنهج التربوي عند الإمام الباقر "عليه السلام"، وأشار خلالها إلى رسائله ومناظراته وحواراته وحلقاته العلمية ووصايا الوعظ والإرشاد.
بعدها قدّم الدكتور كاظم المنذري ورقة بحثية تناول فيها موضوع الإمام الباقر "عليه السلام" في مصادر التاريخ بيّن خلالها ما تناقلته الروايات والأحاديث من قبسات نورانية عن دور الإمام "عليه السلام" بشهادة علماء عصره، وأعقبتها مشاركة لفضيلة الشيخ عماد الكاظمي بورقة بحثية بعنوان: الإمام الباقر "عليه السلام" وآثاره في تفسير القرآن الكريم مؤكداً على ضرورة الاقتداء بمُشيّد معالم مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" الذي أرسى قواعدها بين الفرق والملل والنحل.
وشهدت الندوة مداخلات وأسئلة وتعقيبات من قبل السادة الحضور أسهمت في إغناء أجواء النقاش الذي ساد الندوة، واختتمت بمشاركة الشاعر الأستاذ محسن حسن الموسوي أجاد خلالها بإلقاء قصيدة شعرية عنوانها: (أنتَ الذي بَقَرَ العلوم جميعها) ومطلعها:
دّعْ أحرفي، لكَ تنحني وتوثقُ *** وعلى ضريحكَ دمعها يترققُ
وتبوحُ بالأسرار في أحزانها *** وتئنُّ إذّ ظلم يحوطكَ مُطْبقُ