استضافَ مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وفداً ضمّ (40) شابّاً ميسانيّاً من قضاء الميمونة، بالتنسيق مع معتمديّة المرجعيّة الدينيّة العُليا فيها ومنسِّقي المُلتقى في المحافظة، ليتلقّوا عدداً من الورش والمحاضرات والندوات التنمويّة والثقافيّة والفكريّة.

وقال مدرِّبُ المركز الشيخ علي السعيدي لشبكة الكفيل، إنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة لا تألو جهداً بل تقدّم كلَّ ما هو جديد ومفيد، لجميع شرائح المجتمع وفئاته لا سيّما فئة الشباب، وقد انبرى مُلتقى القمر الثقافيّ لاستقبال وفدٍ من قضاء الميمونة في محافظة ميسان، وذلك ضمن برامجه الهادفة إلى المساهمة في الرقيّ بالمستوى الثقافيّ والمعرفيّ لهذه الفئة".

وأضاف "قدّم المركزُ للوفد الزائر حزمةً من المحاضرات والورش تحت إشراف كادرٍ متخصّص، تمحورت حول التنمية البشريّة والعقائديّة إضافةً إلى القضيّة المهدويّة، والتثبّت في الدين وردّ الشبهات فضلاً عن الجلسات الحواريّة المفتوحة".

وبيّن السعيدي أنّ "الوفد كان متفاعِلاً مع ما طُرِح من مواضيع لكونها تمتاز بالطروحات الحداثويّة، والموضوعيّة التي هم بحاجةٍ إليها".

وأكّد أنّ "جيل الشباب هم حجرُ الزاوية الذي يستند عليه قوام هذا المجتمع، فلابدّ من التركيز على أنّه إنْ صلح هذا الجيل صلح المجتمع بأكمله، لذلك نسعى من خلال برامج مركز مُلتقى القمر أن نعبر بهذا الجيل إلى ضفة الأمان والخير، ليكونوا قادة المستقبل لهذا البلد ويحافظوا على هذا المجتمع وإرساء دعائمه بما ينفع الناس".

بدورهم عبّر المشارِكون في هذا البرنامج الذي استمرّ لمدّة ثلاثة أيّام، عن فائق شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذا البرنامج، الذي عدّوه بأنّه قد أضاف إليهم الكثير وقدّم لهم كمّاً من المعلومات الهامّة، التي زادت من مخزونهم الثقافيّ والمعرفيّ وكيفيّة التعامل مع الآخر، ومواجهة مشاكل الحياة وصعابها وعدم الاستسلام لمواطن اليأس.