ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي في حين تباطأ الطلب على العمالة وارتفع عدد المسرحين من عملهم إلى أعلى مستوى منذ 16 شهرا في يونيو إذ أدى رفع الفائدة إلى تأجيج المخاوف من ركود اقتصادي.
قالت وزارة العمل الأمريكية أمس الخميس إن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على الإعانات الحكومية زادت أربعة آلاف إلى 135 ألفا في الأسبوع المنتهي في اليوم الثاني من يوليو.
تراوحت المطالبات حول مستوى 230 ألف منذ بداية يونيو فيما يلقي الضوء على قوة سوق العمل على الرغم من أن بعض الشركات في قطاعات الإسكان والتكنولوجيا تقلص العمالة. وسرحت شركة تسلا مئات العاملين في الولايات المتحدة. 
زاد خفض الوظائف بنسبة 29 بالمئة إلى 77515 في الربع الثاني من العام بالمقارنة بالفترة من يناير إلى مارس. لكن تسريح العاملين في النصف الأول من العام بلغ أدنى مستوياته منذ 1993.
على مدار العامين الماضيين، دفعت تداعيات جائحة كورونا معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع، وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتحلق بها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة على مدار نحو 40 عاما.
يحذر خبراء من أن اعتلال أكبر اقتصاد في العالم سينعكس سلبا على بقية الاقتصادات، وأن الأزمة الاقتصادية الأميركية تكاد تصل مرحلة الركود التضخمي، كما يذهب البعض من المراقبين إلى التحذير من بلوغ مرحلة الكساد، وهو ما سينسحب بالمحصلة على معظم الدول.