أفردت اللّجنةُ المُشرِفةُ على إقامة الختمة القرآنيّة الرمضانيّة التي تُعقد مساء كلّ يومٍ في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مساحةً خاصّةً للنساء لأجل القراءة والمتابعة والاستماع لترتيل آيات الرحمن، التي تصدح بها حناجرُ القرّاء بأعذب الألحان الملكوتيّة.

حيث تمّ تخصيصُ مساحةٍ معزولةٍ بجانب مكان إقامة الختمة، مزوّدةٍ بالمصاحف الشريفة في جلسةٍ نظاميّةٍ ومُنتظمة بحسب الأعداد التي ترغب بالمشاركة، سواءً كُنّ من الزائرات أو من اللاتي يقصدن المرقد الطاهر للمشاركة، ومنهنّ من دأبت على المشاركة في الختمة منذ سنين، فكانت لهنّ بصمةٌ وحضورٌ يوميّ في هذه الختمة المباركة، التي تُعدّ من أهمّ الأنشطة والفعّاليات القرآنيّة التي يُقيمها معهدُ القرآن الكريم، التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة.

ويبقى شهرُ رمضان المبارك الشهرَ الذي أحبّه الله، واختاره ليُنزِل فيه كتابه جملةً على أحبّ خلقه، واختاره ليكون زكاةً للنفوس وعطراً لعبادته، كتابٌ فُصِّلت آياته ليعرف الناس مراده، كتاب الله الذي ما إن تتلى آياتُه حتّى ترى قلوبَ المؤمنين وجلةً وهم خاشعون.

يُذكر أنّ الختمة القرآنيّة المرتّلة تُقام يوميّاً في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ويتمّ من خلالها قراءة جزءٍ واحد يوميّاً وتشهد حضوراً واسعاً وكبيراً، ويقرأ فيها نخبةٌ من القرّاء.