استقبَلَ قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عبر برنامجه مُلتقى طلبة الجامعات الأسبوعيّ، (60) طالباً من طلبة الجامعة المستنصريّة من مختلف المراحل والتخصّصات.

وقال مسؤولُ شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة للقسم المذكور، وهي الجهةُ المُشرِفة على هذه الفعّالية الأستاذ ماهر خالد لشبكة الكفيل: إنّ "المُلتقى يندرج ضمن فعّاليات مشروع فتية الكفيل الوطنيّ، وهو متواصلٌ باستقبال الطلبة الجامعيّين من مختلف الجامعات، تبعاً لجدولٍ وخطّة عملٍ موضوعة لهذا الغرض حتّى في أيّام الشهر الفضيل، وما طلبةُ الجامعة المستنصريّة إلّا واحدٌ من بين هذه الوفود الطلّابية".

وأضاف "نُظِّمت لهذه الثلّة أمسيةٌ رمضانيّة ضمّت عدّة فقرات، كان أهمّها القيام بزيارة مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، والتجوال في أروقتهما المباركة وتنفّس عبقات هذا الشهر الفضيل من رياضهما العطرة، إضافةً إلى التبرّك بوجبة إفطارٍ في مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة".

وتابع "قُدِّمت لهذا الوفد محاضرةٌ قيّمة ألقاها مديرُ مركز الإعلام الوقائيّ التابع لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جسام السعيدي، وكانت بعنوان: (الهويّة الوطنيّة وكيفيّة المحافظة عليها) وتطرّق فيها إلى عدّة محاور منبثقة من هذا العنوان المهمّ، كالتعريف بهذا المصطلح مبيّناً أنّ الهويّة الوطنيّة في كلّ بلدٍ مجموعةٌ من الخصائص والسمات التي يتميّز بها، وتُترجِمُ روحَ الانتماء لدى أبنائه، ولها أهمّيتها في رفع شأنه وتقدّمه وازدهاره، وبدونها يفقد البلدُ كلّ معاني وجوده واستقراره بل يستوي وجودها من عدمه".

وبيّن "كذلك تطرّق السعيدي إلى عناصر الهويّة الوطنيّة وأهمّية الوعي بها والالتزام به، إضافةً إلى آليّات تعزيزها في نفوس الشباب الذين يُعتَبَرون اللّبنة الأساسيّة لبناء هذا البلد وعنوان مستقبله".

وأوضح خالد "في ختام هذه المحاضرة كانت هناك جلسةٌ حواريّة مفتوحة استمَعَ فيها المحاضِرُ لما يجول في عقول هذه الثلّة من أسئلة، سواءً فيما يخصّ عنوان المحاضرة أو غيره ليقوم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه".

وفي ختام هذه الزيارة توجّه الوفدُ بشكره الوافر للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذا البرنامج، الذي وصفوه بالمفيد -بحسب تعبيرهم- آملين أن يتكرّر في قادم الأيّام بشكلٍ أوسع وأشمل.