أكّد رئيسُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور أحمد الشيخ علي، أنّنا نفتخر بنجاحنا في تحقيق هذه الخطوة المهمّة، بإعداد كوكبةٍ طيّبة من العُرَفاء والقادة المؤهَّلين لإدارة المحافل والبرامج والنشاطات القرآنيّة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل اختتام الدورة الوطنيّة الأولى لتقديم البرامج القُرآنيّة التلفزيونيّة وعرافة الحفل، التي نظّمها معهدُ القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم، وأُقِيم في مجمّع الإمام المرتضى(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، بحضور عضو مجلس إدارة العتبة المقدّسة السيّد ليث الموسوي وعددٍ من الشخصيّات، إضافةً إلى المتخرّجين من الدورة.

وأكّد الشيخ علي أنّه "لعلّ من دلائل هذا النجاح وفضائل مخرجات هذه الدورة، أنّ مؤسّساتٍ قرآنيّة وإعلاميّة متخصّصة تبنّت الإفادة من المتخرّجين فيها، من المؤسّسات المعنيّة بالمحافل والبرامج والمسابقات القرآنيّة والدينيّة المباركة".

وأوضح "إنّها لحظةٌ مباركة هذه التي نجتمع فيها لنختتم نشاطاً علميّاً ولاشكّ، فقد استفاد من هذا النشاط ثلّةٌ طيّبة من أبنائنا وإخوتنا الذين طوّروا ملكاتهم ومهاراتهم في إدارة المحافل القرآنيّة، وتقديم البرامج المعنيّة بالقرآن الكريم وعلومه تلفازيّاً وإذاعيّاً".

وتابع "الدورة التخصّصية انطلقت من أرضيّةٍ علميّةٍ تعي تمام الوعي أهمّية القرآن الكريم وخصوصيّة التعاطي معه على مختلف الصعد، البحثيّة والدراسيّة، ويقع في الصميم منها الصعيد الإعلاميّ، فليس كلّ مشتغلٍ في مجال الإعلام وإنْ كان مؤهّلاً تأهيلاً أكاديميّاً بقادرٍ على التعاطي مع كلام الله عزّ وجلّ، وما يتضمّنه من أحكامٍ ودلالات".

واضاف"لا يتأتّى ذلك إلّا بتحصيلٍ علميّ على أيدي أساتذةٍ لهم من المُكْنة والخبرة والتأهيل ما يسمح لهم ببذار حصيلتهم وغرس نباتهم الطيّب لدى طلّاب العلم، ممّن انتظموا في هذه الدورة وما يأتي في سياقها من الدورات، التي يتعاهدها المَجمَعُ العلميّ للقرآن الكريم امتثالاً لتوجيهات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، الذي لا ينفكّ يؤكّد على ترصين ملاكاتنا وطلبتنا ومَنْ يُمكن أن يستفيد من النواحي العلميّة التي دأبت على تقديمها تشكيلاتُ مَجمَعِنا".

واختتم "نحن إذ نبارك اليوم تخرّج هذه الدورة نؤكّد دعمنا لمعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، ونشدّ على أيدي القائمين عليه الذين أحسنوا إدارة هذا المشروع التطويريّ الهادف، كما نشكر بشكلٍ خاصّ القارئ والأديب والإعلاميّ الدوليّ السيّد أحمد نجف الذي أشاع علمه بين طلبته وأكسبهم من روحه وعلمه وفنّه، ما يشكّل امتداداً مباركاً سرعان ما نجد الطالب فيه أستاذاً بعد أن يستكمل تحصيله من خلال الممارسة وتراكم الخبرات".

هذا وقد شهد حفلُ الختام فقراتٍ عديدة كان أهمّها إجراء قرعة المسابقة الكتبيّة القرآنيّة ضمن المشروع القرآنيّ لطلبة الجامعات، وإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم إضافةً إلى توزيع شهاداتِ المشاركة للمشتركين في هذه الدورة.