تتواصلُ الوحدةُ القرآنيّة التابعةُ لشعبة التوجيه الدينيّ النسويّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، ببرنامجها الأسبوعيّ الموسوم (فاسْأَلُوا أَهلَ الذِّكْر)، حيثُ شهد إقبالاً وتفاعلاً من قِبل الزائرات لما يضمّه من فقراتٍ دينيّة وثقافيّة وإرشاديّة، تُسهم في زيادة المخزون المعرفيّ لدى فئة النساء.

البرنامج يحمل بين طيّاته حزمةً من الفقرات التي تتناغمُ وتخاطب هذه الفئة، التي اجتمعتْ في سرداب الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة لتنهلَ معرفيّاً، حيث استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبتها محاضرةٌ لبيان كيفيّة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وكان محورها حول الآية القرآنيّة (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، حيث أوضحت المُحاضِرةُ أهمّية التدبّر القرآنيّ في تلاوة آياته، والعمل على ترجمة مخرجاته واقعاً على الحياة.

بعد ذلك كانت لمكتبة أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة مشاركةٌ للتعريف بمجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) وأبوابها، داعيةً إلى الاستفادة منها ومن مواضيعها الثرّة.

لتتواصل الفعّالياتُ بمحاضرةٍ تثقيفيّة قدّمها مركزُ الثقافة الأسريّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتمحورت حول الحياة الزوجيّة وكيفيّة بناء الأسرة وفق تعاليم الإسلام ومنهج الرسول وأهل بيته(عليهم السلام).

ولأجل إدخال الحاضِرات في أجواء البرنامج أكثر تفاعلاً، أقامت إذاعةُ الكفيل النسويّة للمرأة المسلمة مسابقةً فكريّةً حملت عدّة أسئلة، اشتركت فيها الحاضِرات ليتمّ بعدها تقديمُ الجوائز للفائزات.

أعقبت ذلك جلسةٌ حورايّة مفتوحة شُرِحَت فيها بعض مسائل الصوم وأحكامه والمفطّرات، وغيرها من المسائل الدينيّة المتعلّقة بفريضة الصوم.

ولخصوصيّة يوم الجمعة وعلاقته بصاحب العصر والزمان، لكونه اليوم المتوقّع فيه ظهوره قدّمت الوحدةُ القرآنيّة فقرةً بعنوان: (استغاثة الانتظار)، وهي فقرةٌ تفاعليّة تتلخّص بتوطيد علاقتنا بالإمام الحجّة القائم(عجّل الله فرجه الشريف)، تتضمن قراءة رقعةٍ للإمام صاحب العصر والزمان، من ثمّ توزيع قصاصاتٌ ورقيّة لتكتب الحاضراتُ حاجاتِهنّ ووضعها في لوحةٍ بعنوان: (استغاثة المُنتظِرِين).

والأطفال كان لهم نصيبٌ من هذا البرنامج، حيث نُظِّمت لهم مسابقةٌ قرآنيّة تتلاءم مع أعمارهم، مع تقديم الهدايا لهم لتشجيعهم على هذا العمل، كذلك كانت هناك ورشةٌ فنّية تمحورت حول مواضيع فقهيّة وعقائديّة متنوّعة، ليكون مسك ختام البرنامج بالدعاء لصاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف).