احتضن رواق الامام الهادي (عليه السلام) الحفل السنوي بمناسبة ذكرى ولادة سبط النبي المصطفى وريحانته سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (عليه السلام) بحضور مميز من خدام المرقد الشريف والزائرين الكرام.
استهل الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة العسكرية المقدسة الحاج "قيصر الدجيلي" تلته كلمة الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة القاها نيابة سماحة الشيخ "محمد الخالدي "وبين فيها بعد التهنئة لمقام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وابائه الطاهرين ومراجع الدين العظام وجميع المؤمنين والمؤمنات بهذه المناسبة المباركة ذكرى ولادة الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) بعض من فضائله تجسدت في شخصية أبي الأحرار جميع القيم الإنسانية والمثل العليا والتقت به عناصر النبوة والإمامة فكان بحكم مثله وتهذيبه فذا من أفذاذ التكامل الانساني، ومثلا رائعا من أمثله الرسالة الاسلامية فهو بحق  الأطروحة الخالدة للإسلام بجميع طاقاته ومقوماته.
"واضاف " الخالدي في حديثه:
الإمام الحسين (عليه السلام) أحد الكواكب المشرقة من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين استكملت فيهم الصفات الانسانية وبلغوا ذروة الكمال المطلق وأقاموا منار هذا الدين ورفعوا شعار الحق والعدل في الأرض، وتبنوا القضايا المصيرية للإسلام وعانوا في سبيله جميع ألوان الكوارث والخطوب ولاقوا كل جهد وضيق من جبابرة عصورهم الذين اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا.
وقد نظر النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وهو يوحي إليه من خلال الأحقاب المترامية إلى الأئمة الطاهرين من أهل بيته فعرفهم بأسمائهم وصفاتهم ودلل بنصوصه العامة والخاصة على أنهم خلفاؤه وأوصياؤه وانهم سفن النجاة وأمن العباد وقرنهم بكتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وان فضائل الامام الحسين (عليه السلام) كثيرة جدا لا يمكن لاحد منا الإحاطة بها فان الصغير لا يمكنه ان يستوعب ما هو أكبر منه.
لتلقى بعدها القصائد الولائية بحب صاحب الذكرى الامام الحسين (عليه السلام) للرادود ملا حاتم الطائي والشاعر فراس الساعدي ويختتم الحفل بدعاء الفرج لصاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف).