المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }


  

1502       12:17 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة : 199].
{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ‏} العاملين على شريعة الحج بحقيقتها وهو ابراهيم الخليل (عليه السلام) الذي أتى بشريعة الحج وإسماعيل وإسحاق ومن كان بعدهم من المتبعين لهذه الشريعة. جاء فيما أشرنا اليه آنفا من الكافي والتهذيب‏ في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) عن الباقر (عليه السلام) عن جابر في ذكره لحج رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم). ثم غدا (صلى الله عليه واله وسلم) أي من منى والناس معه وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع‏ «أي لا يقفون في عرفة فتكون لهم منها افاضة بل يقفون في المشعر وتكون منه إفاضتهم» ويمنعون الناس من ان يفيضوا منها«أي من المزدلفة يعني انهم لا يدعون الناس بعد إفاضتهم من عرفات ان يقفوا في المزدلفة لكي يكون لهم منها افاضة ايضا بل لا يكون لهم‏ إلا الاستطراق» فأقبل رسول اللّه وقريش ترجو ان تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون‏ «اي لا يمضي الى عرفة بل يمكث في المزدلفة وتكون منها إفاضته (صلى الله عليه واله وسلم)» فأنزل اللّه عليه ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه يعني ابراهيم وإسماعيل وإسحاق في إفاضتهم ومن كان بعدهم الحديث.
ولا ينبغي الريب في ان مرجع الضمير في منها هو المزدلفة إذ لم يسبق في الحديث ادنى ذكر او إشارة الى عرفات. وفي تفسير البرهان آخذا من تفسير العياشي ذكر خمس روايات تذكر ان المراد أفيضوا من عرفات: نعم فيها ما يؤيد حديث جابر في ان قريشا منعوا الناس من أن يفيضوا معهم من المزدلفة اي منعوهم من أن يمكثوا فيها عند رجوعهم من عرفة لكي تتحقق لهم الافاضة من المزدلفة. ولكن في تلك الروايات اختلاف فإن بعضها يذكر ان المأمور بالإفاضة من حيث أفاض الناس هم قريش وبعضها انه رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وكذا ما أحصاه في الدر المنثور في رواياتهم والكل لا يقوى على المقاومة لحديث جابر المنتصر برواية الصادق (عليه السلام) والباقر (عليه السلام) له فإن ذلك تصديق منهما (عليه السلام) له. وينافيها ويردها أيضا سياق الآية والعطف فيها بثم. ولا يجدي في ذلك ما ذكره في الكشاف وغيره بالقياس الواهي.
نعم في مجمع البيان انه قد روى أصحابنا ان هاهنا تقديما وتأخيرا تقديره فليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا اللّه.

الآية. ولم أجد الرواية عاجلا لنرى سندها ولو كانت عن إمام لذكره في المجمع على عادته فالحكم لبيان رواية الصادق (عليه السلام) والباقر (عليه السلام) عن جابر المعتضدة بترتيب القرآن المتسالم عليه. وفي التبيان ذكر القول بأن الآية خطاب لجميع الحاج ان يفيضوا من حيث أفاض ابراهيم (عليه السلام) من مزدلفة وقال انه شاذ وعلل شذوذه بكلام مضطرب عهدة اضطرابه على النساخ وحاصله الاعتراض على كون المراد بالناس ابراهيم (عليه السلام) وحده وقد عرفت ان رواية جابر ترفع هذا الاعتراض واما دعوى الإجماع على خلاف هذا القول فلعلها ناظرة إلى المروي عن ابن عباس وعائشة وعطا ومجاهد والحسن وقتادة وبعض المفسرين ولا حجة فيه وكيف كان فلا اجماع وبالنظر الى مجمع البيان يظهر ان نساخ التبيان خلطوا بين قولي الضحاك والجبائي. وظني ان في عبارة التبيان سقطا.


Untitled Document
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)
علي جبار الماجدي
الكوفة شهري ذي القعدة و ذي الحجة سنة 60هـ
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)
إسلام سعدون النصراوي
زواج النورين
د. فاضل حسن شريف
كتاب الحج للشيخ السبحاني والقرآن الكريم (ح 7)