المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


يَـــــا أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ بِهَا قُــتِلَ الْحُسَيْنُ فَأَدْمُعِي مِدْرَارُ وصول موكب سبايا آل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة


  

3773       01:14 صباحاً       التاريخ: 11-10-2021              المصدر: alkafeel
تشير بعضُ الروايات إلى أنّه في مثل هذه الأيّام من سنة 61هـ، وصل موكبُ سبايا أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) إلى يثرب، حيث أخذ يجدّ في السير لا يلوي على شيء، وقد غامت عيون بنات رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بالدموع، وهنّ ينحبن ويندبن قتلاهنّ، ويذكرن بمزيدٍ من اللوعة ما جرى عليهنّ من الذلّ، وكانت يثرب قبل قدوم السبايا إليها ترفل بثياب الحزن على أمّ المؤمنين السيّدة اًمّ سلمة زوجة النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، فقد توفّيت بعد قتل الحسين(عليه السّلام) بشهرٍ كمَداً وحزناً عليه.
ولمَّا وصل الإمام زين العابدين(عليه السّلام) بالقرب من المدينة، نزل وضرب فسطاطه، وأنزل العلويّات، وكان معه بشر بن حذلم، فقال له: "يا بِشْرُ، رَحِمَ اللهُ أَبَاكَ، لَقَدْ كَانَ شَاعِراً، فَهَلْ تَقْدِرُ عَلى شَيءٍ مِنْهُ؟". قال: بلى يا بن رسول الله.
قال: "فَادْخُلِ الْمَدِينَةَ وَانَعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ". وانطلق بشر إلى المدينة، فلمّا انتهى إلى الجامع النبويّ، رفع صوتَه مشفوعاً بالبكاء، قائلاً:
يَـــــا أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ بِهَا قُــتِلَ الْحُسَيْنُ فَأَدْمُعِي مِدْرَارُ
اَلْجِـــــسْمُ مِنْهُ بِكَرْبَلاَءَ مُضَرَّجٌ والـــرَّأْسُ مِنْهُ عَلَى الْقَنَاةِ يُدَارُ
فهرعت الجماهير نحو الجامع النبويّ، وهي ما بين نائحٍ وصائح، تنتظر من بشر المزيد من الأنباء، وأحاطوا به قائلين: ما النبأ؟
فقال لهم: هذا عليّ بن الحسين مع عمّاته وأخواته قد حلّوا بساحتكم، وأنا رسوله إليكم أعرّفكم مكانه. وعجّت الجماهيرُ بالبكاء، ومضوا مسرعين لاستقبال آل رسول الله(صلّى الله عليه وآله) الذي برَّ بدينهم، وساد البكاء، وارتفعت أصواتُ النساء بالعويل وأحطن بالعلويّات، كما أحاط الرجال بالإمام زين العابدين وهم غارقون بالبكاء، فكان ذلك اليوم كاليوم الذي مات فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
وخطب الإمام زين العابدين(عليه السّلام) خطبةً مؤثّرة، تحدّث فيها عمّا جرى على آل البيت من القتل والتنكيل والسبي، مستعرضاً المحن السّود التي عانتها الأسرةُ النبويّة، وما جرى عليها من القتل وسبي النساء، وغير ذلك ممّا تتصدّع من هوله الجبال، وانبرى إلى الإمام صعصعة، فألقى إليه معاذيره في عدم نصرته للحسين، فقبل الإمام عذره وترحّم على أبيه.
ثمّ زحف الإمام مع عمّاته وأخواته، وقد أحاطت به الجماهير، وعلت أصواتهم بالبكاء والعويل، فقصدوا الجامع النبويّ، ولمّا انتهوا إليه، أخذت العقيلة بعضادتَيْ باب الجامع، وأخذت تخاطب جدّها الرسول وتعزّيه بمصاب ريحانته قائلة: "يا جدّاه، إنّي ناعيةٌ إليك أخي الحسين".
وأقامت العلويّات المأتم على سيّد الشهداء، ولبسن السواد، وأخذن يندبنه بأقسى وأشجى ما تكون النّدبة.


Untitled Document
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية
أنور غني الموسوي
التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... النجاة في اتباع السبيل...
أنور غني الموسوي
بيان الله تعالى في القرآن الذي يبين كل شيء
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
الدليل العقلي والفلسفي القرآني على وجود الله تعالى...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -9 [ الحتات بن يزيد بن علقمة ]
نجمة آل درويش
منْ حقي أنْ أتزوجَ !
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في أطروحة الدكتوراه لـ أ.د/ فرات عبد الحسن كاظم...
.مرتضى صادق
تأثير الموجات الصوتية على الحشرات
علي الحسناوي
إجازة الخمس سنوات للموظف
طه رسول
التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...